لماذا تم تغييب “علماء الشريعة” عن المشاركة في لجنة “النموذج التنموي”؟

15 يونيو 2021 18:22

هوية بريس – محمد زاوي

أثارت تشكيلة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بمجرد تعيين أعضائها في 19 نونبر 2020، ردود أفعال مختلفة، أبرزها انتقاد العديد من الفعاليات السياسية والثقافية غيابَ شخصيات دينية متخصصة في الفقه والعلوم الشرعية.

ويتجدد، اليوم، هذا النقاش، بعد تقديم التقرير العام للجنة النموذج التنموي من طرف رئيسها شكيب بنموسى، يوم الثلاثاء 25 ماي 2021.

في هذا الصدد، قال د. يوسف فاوزي في تصريح خص به “هوية بريس”: “اللافت للنظر في لجنة إعداد هذا المشروع الهام، هو غياب العلماء، إذ أن اللجنة ضمت أساتذة في القانون والاجتماع ونشطاء في الجانب الجمعوي والبيئي والاقتصادي، في حين خلت لائحة أعضاء اللجنة من أسماء علماء الشريعة الإسلامية”.

وأضاف أستاذ كلية الشريعة بجامعة بن زهر، أن غياب علماء الشريعة في اللجنة “نقطة خلل ستتسبب في إعاقة مشوهة لهذا المشروع الذي نريد له نحن المغاربة ما يريده له جلالة الملك نصره الله من النجاح والسداد”.

وقال ذات المتحدث: “لم يرد في المشروع التنموي فيما يتعلق بالشأن الديني سوى فقرة وجيزة محتشمة في الإشادة بالمذهب المالكي! ومغرب اليوم في حاجة ماسة للحديث عن المقاربة الدينية في كل جوانب الحياة”.

بدوره علق د. عبد الصمد بلكبير، على الموضوع نفسه، بأن غياب العلماء عن عضوية لجنة النموذج التنموي يعتبر “من الطعون الشكلية التي توجه للجنة، حيث إهمال المسألة الدينية في قضايا التنمية”، فـ”المسألة الدينية”، وفق بلكبير، “مسألة مبدئية”، يُطعن في غيابها شكلا “قبل الحديث عن النتائج”.

وأضاف المفكر المغربي والبرلماني السابق لـ”هوية بريس”، بأن غياب المسألة الدينية هو ما يظهر بوضوح في النتائج أيضا، إذ أن “البعد الثقافي والحضاري الديني لا أثر له في التقرير العام للجنة”.

وكشف بلكبير “هذا ما قلته منذ البداية، وهذا هو موقف عبد الإله بنكيران”.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. اعتقد هذا دليل واضح على ان المغرب دولة علمانية ،سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، متدينة شكلا واسما،

  2. تغييب العلماء في مثل هذه القضايا يعكس ما يُقال داخل أروقة الأحزاب ودهاليز السياسيين عن “الفًقْها” كما قال لي أحد المتحزبين ذات مرة “واش المغريب غادي اسيروه لفقها؟” هذه هي النظرة الدونية التي تنظر بها هذه الأحزاب العلمانية الداعشية التي فاقت في كرهها للدين كره العلمانيين الغربيين لدينهم.. فآخر من يستشار في هذه البلاد -إن حصل ذلك- هم العلماء.. الله المستعان

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M