تقرير يسجل تجاهل المسؤولين للمتضررين بحريق تاهلة

04 أغسطس 2022 15:52

هوية بريس-متابعة

سجل تقرير صادر عن تنسيقية “ثامورت” للتضامن مع ضحايا حرائق باب أزهر تاهلة، أضرارا مادية تمثلت في فقدان بعض السكان لمنازلهم الرئيسية بما فيها الأفرشة والتجهيزات المنزلية وغيرها من مستلزمات المنازل.

وشملت الأضرار فقدان بعض السكان لمستودعات للمعدات الفلاحية ولتخزين الأعلاف بما فيه المعدات الفلاحية، وفقدان بعض السكان لإسطبلاتهم والأماكن المخصصة لتربية مواشيهم ودواجنهم بما فيها فقدان بعض السكان لرؤوس من المواشي والدواجن ومستلزماتها.

وكشف التقرير، فقدان بعض السكان لأشجار الزيتون وأشجار التين والخروب وغيرها من الأشجار المثمرة وكذا فقدانهم لمحاصيل الزيتون والتين والفواكه الأخرى والتي كانوا ينتظرون حلول موسم جنيها.

كما فقد المتضررون ما وفروه من المحاصيل الزراعية حيت تزامن الحريق مع نهاية موسم جمع المحاصيل والحصاد، خصوصا محاصيل الفول والشعير والقمح وغيرها، إضافة إلى إتلاف العلف الذي وفروه لمواشيهم والذي يعتمدون عليه خصوصا مع حلول فصل الشتاء.

وأشار التقرير، إلى أضرار مادية أخرى، تمثلت في فقدان بعض السكان للمراعي وللكلأ لمواشيهم، وفقدان بعض السكان في أنابيب المياه البلاستكية التي تزود المنازل والضيعات والمواشي بالمياه .

وقال التقرير، إن هذه الأضرار المادية ستضفي بوقعها على مستوى معيش السكان المعنيين والتي، في حال غياب أي تدخل موازي وبنيوي من طرف المؤسسات، من الممكن أن تفرض على جزء منهم التفكير في الهجرة.

واعتبر المصدر ذاته، أن هذا الحل لن يناسب قدراتهم الاجتماعية والاقتصادية بتاتا والتي لن تمكنهم بالاندماج بسهولة في الوسط الحضري، حيت أغلب المتضررين قد امضوا مع عائلاتهم سنين طويلة في المناطق الجبلية بعيدا عن المدينة وحيت أنهم لا يتقنون إلا ما يرتبط بمعيشهم الفلاحي البسيط، وهم بهذا الحل سيتعرضون وعائلاتهم للتشرد الكامل.

ومن شأن هذه الأضرار المادية، يضيف التقرير ذاته، أن تعمق نسب الفقر في هذه الدواوير والفوارق الاجتماعية أكثر مما كانت عليه قبل الكارثة…وسيكون لذلك أثر سلبي على الحد من ولوجية هذه الساكنة ألبسط حقوقهم من الخدمات الاجتماعية من تعليم لأطفالهم وتطبيب وكذا ما سيترتب على ذلك من أثر سلبي على وضعية المرأة والألم في هذه الأوساط.

في سياق متصل، سجل التقرير، أنه طوال الثلاث أيام من الحريق وبالرغم من اتساع رقعته وتكاثر الخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات الخاصة لم تتواصل أية جهة معينة مع السكان لطمأنتهم ولبعث بعض من الأمل والهدوء في نفوسهم، خصوصا عن سكان دوار لخزارية عين الرحى.

وأضاف المصدر ذاته، أنه بعد ثلاثة أيام من نهاية الحريق الذي أتى على كل ما أكتسبه السكان في سنين طويلة من الكد في هذه الجبال لم تأتي أية جهة محلية أو جهوية أو وطنية لزيارة هذا الدوار وتفقد أحواله المنكوبة وإحصاء الخسائر والأضرار التي تكلف المعنيون بها من السكان بجردها لذ اتهم.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M