حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 25 رمضان..

28 أبريل 2022 00:07

هوية بريس- نور الهدى قروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

معركة عين جالوت

وقعت في 25 رمضان 658 هـ، الموافق ل 3 شتنبر 1260 م، معركة عين جالوت، وتعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي، حيث انتصر فيها المسلمون المماليك انتصارا ساحقا على المغول، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُهزم فيها المغول في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان.
وأدت المعركة لانحسار نفوذ المغول في بلاد الشام وخروجهم منها نهائيا، وإيقاف المد المغولي المكتسح الذي أسقط الخلافة العباسية سنة 656 هـ – 1258م، كما أدت المعركة لتعزيز موقع دولة المماليك من مصر كأقوى دولة إسلامية في ذاك الوقت لمدة قرنين من الزمان، أي إلى أن قامت الدولة العثمانية.
وقعت المعركة في منطقة تسمى “عين جالوت” بين مدينة جنين والناصرة وبيسان، في شمال فلسطين. ويُعد محمود بن ممدود (قطز) من أبرز قادة دولة المماليك، وهو سليل ملوك بلاد ما وراء النهر (أوزبكستان الآن)، ورغم أن فترة حكمه لم تدم سوى عام واحد، إلا أنه استطاع أن يُوقف زحف المغول؛ الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية، وهزمهم هزيمة منكرة في عين جالوت.
وكان لمعركة عين جالوت أثراً عظيماً في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة من تحجيم قوتهم، فلم يستطع القائد المغولي هولاكو الذي كان مستقراً في تبريز من التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى، وكان أقصى ما فعله رداً على هزيمة قائده كتبغا هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب.

أحداث أخرى وقعت في 25 رمضان

129هـ، إعلان الثورة على الأمويين: أعلن أبو مسلم الخرساني الثورة على الأمويين، في خرسان الإيرانية، على يد سليمان بن كثير، والتفّ مؤيدو العباسيين حول أبو مسلم الخرساني، واتخذوا اللون الأسود في ملابسهم وراياتهم شعاراً لهم، وأقيمت أول صلاة عيد الفطر تحت راية العباسيين، وتحققت لأبي مسلم الخرساني السيطرة على خرسان بعد أن دبّ العداء بين والي الأمويين على خرسان وشعبها، ثم أطلق على نفسه لقب أمير آل مُحَمّد.
250 هـ – مبايعة أهل طبرستان الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بالداعي إلى الحق.
491هـ – الفاطميون يستولون على بيت المقدس في خلافة المستعلي بالله، بعد أن قطع حاكمها الأمير سقمان الدعاء للخليفة الفاطمي وأعاد التبعية والخطابة للعباسيين.

532هـ قُتل الخليفة العباسي الراشد بالله في أصفهان؛ حيث اغتالته جماعة من أهالي خراسان.
544 هـ ولادة فخر الدين الرازي: هو إمام مفسر فقيه أصولي، عالم موسوعي امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم الإنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم البحتة في: الفيزياء، الرياضيات، الطب، الفلك. وقد تجاوزت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب. توفي الرازي في مدينة هراة سنة 606 هـ.
1251هـ، دخل الفرنسيون مدينة تلمسان الجزائرية بعدما اضطر الأمير عبد القادر الجزائري إلى الانسحاب إلى مدينة وجدة على الحدود مع المغرب.
1294هـ، انتصر القائد العثماني أحمد مختار باشا، على الجيش الروسي في معركة “يخنيلر”، واستطاع إحراز هذا الانتصار بجيش قوامه 34 ألف جندي على الجيش الروسي المكون من 740 ألف جندي، وخسر الروس في هذه المعركة 10 آلاف قتيل.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M