حركة التوحيد والإصلاح تطلق نداء لتجاوز آثار جائحة “فيروس كورونا”

13 يونيو 2020 20:04

هوية بريس-أحمد السالمي

دعت حركة التوحيد والإصلاح من خلال نداء لها، لتجاوز الآثار السلبية الحالية والمستقبلية للجائحة، وإلى بلورة إجابة وطنية جماعية، تشاركية وتشاورية بين مختلف القوى الحية ببلادنا، وعبر حوار عمومي واضح ومسؤول وذي مصداقية، مستند على الثوابت الجامعة ولا حدود له غير المصلحة الوطنية العليا لتجاوز الآثار السلبية الحالية والمستقبلية لجائحة كورونا، وتقديمِ المقترحات الكفيلة بمعالجة، واستئنافِ المسيرة التنموية والديمقراطية ببلادنا.

كما دعت لضرورة بلورة إجابة وطنية جماعية، تشاركية، وتشاورية بين مختلف القوى الحية بالمغرب، وعبر حوار عمومي واضح ومسؤول، وذي مصداقية، مستند على الثوابت الجامعة، ولا حدود له غير المصلحة الوطنية العليا.

وأصدرت الحركة نداء في هذا الإطار ، موجه إلى السلطات العمومية والمؤسسات الدستورية ومختلف الهيآت الرسمية، وإلى الهيئات السياسية والنقابية والمدنية وكافة الفعاليات الوطنية، وإلى العلماء والدعاة ورموز الفكر والثقافة والإعلام، وإلى عموم الرأي العام الوطني، إسهاما منها في هذا المجهود الجماعي ومن أجل الإسهام الفعَّال والانخراط الإيجابي.

ونوهت الحركة بحصيلة الجهد الجماعي للمغاربة التي تستحق التنويهَ والتثمين والاعتبار بدروسها، وتُعزِّز صورة النموذج المغربي وإشعاعه الخارجي، وهو ما عبرت عنه معظم الهيئات الفاعلة في المجتمع، كما أن هذه الظرفية تشكل فرصة إصلاحية واعدة، إذا أُحسن استثمارُها والتعاطي المسؤول معها، لتجديد الثقة والتعبئة الوطنية الشاملة والتفكير الجماعي في مستقبل أفضل لبلادنا.

كما ركز النداء على أهمية منظومة القيم المؤطِّرة للمغاربة، المستلْهَمة من مرجعيتنا الإسلامية السمحة، حيث أحيى المغاربة في زمن الوباء مخزونا قيميا وأخلاقيا أصيلا، بدءاً بقيمة حسن التوكل على الله أخذاً بالأسباب ورضىً بقضاء الله وقدره, وتوجهاً إليه سبحانه بالدعاء، ثُمَّ التحلّي بالصبر والصمود في مواجهة الوباء، وبعثِ قيم التضامن والتكافل التي أبان عنها المغاربة عبر دعمهم للصندوق الرسمي المُحْدَث لهذا الغرض، وعبر مختلف المبادرات الفردية والجمعوية التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف آثار الجائحة.

كما نوهت ببروزَ قيمة مؤسسة الأسرة وأهميتها الكبرى، حيث تحملت أعباء إضافية نتيجة لهذه الجائحة، سواء على مستوى الالتزام الطوعي بإجراءات الحجر الصحي، أو تدبير عملية التعليم عن بُعْد وتوفير البيئة المناسبة للأبناء، أو في تحمُّل الكلفة الاجتماعية والنفسية خاصة بالنسبة للأسر في وضعية هشاشة.

كما أعطى هذا النداء الأولوية للإنسان المغربي، من خلال النهوض بمنظومة التربية والتعليم، ودعم مؤسسات التنشئة على القيم الدينية والوطنية، والإنسانية المشتركة، وتعزيز التضامن والتطوع، وضمان الأمن الصحي والروحي والاقتصادي والبيئي، وتطوير برامج الحماية الاجتماعية له. وإيلاء عناية خاصة للشباب باتخاذ كافة التدابير لحسن تأهيلهم وتوسيع مشاركتهم في مختلف المجالات ومساعدتهم على الاندماج في الحياة الاجتماعية والمهنية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M