حضور وزير الثقافة للعرض الأول لفيلم “الإخوان”.. يثير السخط (صورة)

10 مايو 2022 02:35

هوية بريس – متابعة

أثار حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد للعرض الأول للفيلم المثير للجدل “الإخوان” بسينما ميغاراما بالدار البيضاء مساء الإثنين، الكثير من السخط.

حيث اعتبر المنتقدون حضور الوزير البامي، عرض الفيلم الذي ولد سخطا عارما عند شريحة واسعة من المجتمع المغربي، انتصارا لرسالة الفيلم المسيئة للتدين ولعدد من الأحكام الشرعية، والذي يعبر عن توجه شاذ في المجتمع المغربي، تشرف عليه جهات إعلامية وفنية همها الأكبر نشر التفاهة وتهميش كل مظاهر الحضارة والرقي في المغرب وتاريخه العريق.

الفاعل الجمعوي جلال اعويطا، كتب في هذا الخصوص منشورا مطولا نشره في حسابه على فيسبوك، هذا نصه:

“ببساطة شديدة، حضور وزير الثقافة اليوم للعرض الأول (avant-première) لفيلم “الإخوان” له تفسيرات كثيرة أبرزها أن بعض المناصب أكبر بكثير من أصحابها، المغرب وثقافته وحضارته وتاريخه وهويته أكبر من الوزير ورؤيته وتصوراته، لا يُعقل في بلد كالمغرب أن يحضر وزير لمثل هذا النوع من الأفلام الذي لا يُمثل لا الواقع المغربي، ولا حقيقة المغاربة، ولا رسالة الفن، واللي كان من الممكن يحارب ظاهرة التطرف بطرق كثيرة جدا عوض استيراد فكرة مستهلكة قبل عشرات السنوات وتوالت عليها الانتقادات الفنية والفكرية بل صدور تقارير حقوقية عنه ومقالات في جرائد عالمية، حضور شخصية رسمية لهذا الفيلم بالخصوص إساءة للوزارة وللثقافة وللشباب وللشعب المغربي، نُؤمن بالاختلاف والحرية لكن لا يُمكن تبرير الفوضى والتخلف واللّافن، لا يُمكن تشجيع هذه الإنتاجات على حساب المغرب وترابطه ومستقبله، سيدي الوزير المغرب أكبر مما تتصور ودور وزارة الثقافة في دولة كالمملكة المغربية دور جوهري عظيم لا يقبل الخطأ ولا تنفع معه المجاملات، أكبر من أي فائدة ترفيهية أو ترويج فني، أكبر من فلاشات الكاميرات والعناوين العريضة، الأمر أخطر من ذلك، لأن أمرا مثل هذا أمر يخرب أكثر مما يصلح، إن كان فيه شيء من الصلاح.

قد تكون صورة ‏‏‏٧‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏
ليت الوزير يطّلع على جهود وزراء الثقافة في الدول المتقدمة ليعلم حجم المأساة التي ارتكب، هويّة وتاريخ وشعارات المجتمعات مقدسة عند أصحابها والمساس بها مساس بالمجتمع.
تحيّة كبيرة للفنانين الذين اطلعوا على السيناريو ورفضوا المشاركة وغادي يجي النهار نذكروهم واحد واحد، بينتو أن رسالة الفن أسمى من هادشي للي كيوقع .. وارجو أن يتراجع من شارك في هذه المهازل، كلشي كيدوز لكن يبقى تاريخ الانسان محفوظاً تراه الاجيال المقبلة ويُعرض غدا .. اللعاقة والشهرة طريقها واضحة خالية من الالتواءات.
حاجة مهمة في اليوم الذي أطلق فيه الملك منصة الحديث النبوي الشريف تم عرض الفيلم الذي جاء في كثير من لقطاته الاستهزاء بأمور الغيب (الجنة والنار) في مشاهد لا تُمثل إلا أصحابها.. زعما كاع هذا إبداع!
حاجة أخرى مهمة، هناك مثل افريقي يقول: (إلى أن تستطيع الأسود أن تحكي قصصها، فإن حكايات الصيد سوف تمجّد الصياد.).. الى أن يتحرك من يُحب المغرب بعمق لإنتاج سينمائي ينهض بثقافته فسنظل نشاهد مثل هذه الأعمال.
اطلعت على الفيلم وقصته.. لا سيناريو، لا إبداع، لا قصة، لا رسالة، لا تمثيل، لا تامغربيت.. كيف خلاوها المغاربة: (لا مزيانة للمنظر لا خفيفة كتسخر)”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M