د. بنكيران: الاعتداء بالقتل وبخلفية إيديولوجية لا انتماء ولا وطن له

21 ديسمبر 2018 09:56
د. بنكيران تعليقا على ندوة الحريات الفردية الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي: قل لي من الممول أقول لك ماذا يحاك لك ويخطط لك

د. رشيد بنكيران – هوية بريس

ندين بشدة وبجميع عبارات الاستنكار ما وقع للسائحتين البريئتين…

ونرفض بقوة وبجميع أساليب الرفض أن يلصق هذا الأمر بالإسلام..

لأن القتل بخلفية إيديولوجية أو القتل المؤدلج وُجد لدى أصحاب الفكر المتطرف من كل ملة.

وجد عند المتطرفين البوذيين، وكم قتلوا من المسلمين الابرياء ولا يزالون،

ووجد عند المتطرفين المسيحيين، وكم قتلوا من المسلمين في إفريقيا الوسطى بأبشع الطرق،

ووجد عند المتطرفين اليهود الصهاينة، فقد أبادوا قرى فلسطينية بأكملها،

ووجد عند المتطرفين الشيعة، وكم قتلوا من أهل السنة في العراق،

ووجد عند المتطرفين من المسلمين مثل الدواعش، وكم قتلوا من المسلمين الأبرياء وغيرهم بأبشع الطرق.

ووجد عند المتطرفين الشيوعيين، وكم قتلوا من المسلمين وغيرهم وأبادوهم،

ووجد عند المتطرفين الصليبيين الأوربيين، وكم قتلوا وعبثوا بأرواح وأعراض المسلمين في البوسنا مثلا،

وكذلك وجد القتل المؤدلج في مختلف الأماكن في العالم يحمله أفراد دون انتماء إلى جماعة ما، فنسمع مرة بعد أخرى بحدث وقع في أمريكا من طرف متطرف أو عنصري ضد المسلمين أو وقع في أوروبا، وقد يكون المتطرف أحيانا ينسب إلى العرب ويعتدي بالقتل أو الترويع على مواطنين أوروبيين، وهكذا…

فحقيقة التطرف الفكري المؤدلج موجود وهو عالمي، فلا يسع أحد أن يقفز على هذه الحقيقة، ولا معنى أن نلصقه بجهة معينة دون أخرى، ولا معنى كذلك أن ننسبه إلى الاكثرية العظمى من أهل الوسط من كل فكر ودين.

وكل محاولة لإلصاق التطرف المؤدلج بالأكثرية الوسطى المعتدلة فهي محاولة دنيئة وإقصائية وظالمة، ولا تقوم على أسس واقعية ولا منطقية ولا علمية، وهي في حد ذاتها تنتمي إلى التطرف الفكري المؤدلج، ومن شأنها أن تصنع التطرف المضاد وتفرخه، فالتطرف لا يلد إلا التطرف، هكذا قانون الحياة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M