د.بنكيران يوجه نداء لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق

13 ديسمبر 2021 23:59

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق“، وجه الدكتور رشيد بنكيران نداء لوزير الأوقاف من أجل إعادة تنظيم الدروس العلمية والمواعظ في المساجد لحاجة الناس إليها.

ونشر مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات، في جدار حسابه على فيسبوك، نص النداء، الذي جاء على الشكل التالي:

“لا يخفى عليكم أن من الأدوار المهمة للمساجد إلقاء المواعظ فيها والدروس العلمية التي جعلها الله عز وجل من عموم الذكر الذي أمر المسلمين بإقامة مجالسه والسعي إليه والحرص على نيل بركته…
وإنه من المؤسف جدا أن تغيب هذه المجالس المباركة عن بيوت الله ويحرم منها روادها المتعطشون إليها بسبب لم يعد الآن قائما كما كان من قبل لمنع المواعظ والدروس أن تقام في المساجد، ذلك:
1- أن شدة الوباء خفت عما كان عليه الأمر في بداية انتشاره وفي وسطه، وبهذا صرحت وزراة الصحة أخيرا وأعلنت ذلك في وسائل الإعلام الرسمية، فالعذر الشرعي الذي كان، وبه وجب علينا الأخذ بالرخصة قد انتفى الآن، ومما يؤكد ذلك :
2- أن صلاة الجمعة تقام في المساجد منذ شهور ولله الحمد والمنة، وعدد من يحضرها الجم الغفير الذي لا يمكن أن نقارنه بمن يحضر مجالس الذكر ، فقد جرت العادة أن عدد من يحضر المواعظ والدروس العلمية أقل بكثير ممن يحضر صلاة الجمعة، فإن تيسرت إقامة الجمعة فمن باب أولى أن تتيسر إقامة مجالس الذكر.
3- أن رواد المساجد أبانوا على أخلاق عالية وٱداب راقية تتجسد في الامتثال لأسباب الوقاية من انتشار الوباء واحترام لها قل نظيره في تجمعات أخرى بعيدة عن المساجد كالمقاهي والأسواق والملاعب ونوادي الرياضة وغيرها، مما يؤهل بيوت الله أن تكون هي الأولى من غيرها بالسماح لها لإقامة مجالس الذكر.
سيدي الوزير
إنه أمام هذه المعطيات الواضحة والقرائن الساطعة أدعوكم إلى إعطاء الإذن بأن تقام مجالس الذكر في بيوت الله وكفى من المنع غير المبرر شرعا ولا عقلا، وإني أخشى إن تمادت وزارتكم التي ترأسونها بمنع ذلك أن يشملها الوعيد الشديد في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَ ۚ لَهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ وَلَهُمْ فِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة:114].

وأخيرا، أرجو الله أن تجد هذه النصيحة موطنها من القلب والله من وراء القصد”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. شكرا لك يا دكتور بنكيران.
    تكلم صنما لا يسمع الا بآذانهم و لا ينظر الا بأعينهم و لا يفكر الا بعقولهم المظلمة.
    ما قلته لهم عمدا لا يفهموه، بل و يمقتوه لأنه مطبوع على قلوبهم.
    ما قلته لهم نقوله و ندعو ربنا أن يستجيب لنا به، أما أولئك فصبحهم قريب.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M