د.رشيد بنكيران يشرح مقولة “السنة قاضية على القرآن”
هوية بريس – متابعة
أكد الدكتور رشيد بنكيران أن مقولة “السنة قاضية على القرآن”، ” ليس المراد بهذه العبارة أن السنة تلغي القرآن أو تجعل دوره ثانويا كما فهمه بعض الجهلة أو روج له بعض الفجرة”.
وأضاف مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات “وإنما مراد بالقضاء هنا أن السنة ترفع مجمل القرآن ببيانه واخراجه من حيز الإشكال إلى حيز التجلي ومن حيز الاشتراك إلى حيز التعيين ومن حيز الخفاء إلى حيز الظهور”.
وتابع بنكيران في منشور له على حسابه بالفيسوك “هي وظيفة أسندها القرآن الكريم إلى السنة النبوية، وهناك آيات كثيرة دلت على ذلك ، من بينها قوله تعالى: (وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ یَتَفَكَّرُونَ)”.
وذكر أيضا أن “من وظائف الرسول عليه الصلاة والسلام بيان الذكر، وهذا يدل على أن في الذكر مجملا يحتاج إلى مبين. ولهذا أثر عن أهل العلم أن القرآن إلى السنة أحوج من السنة إلى القرآن، والمقصود هو حاجة القرآن الى بيان مجمله باعتبار أن السنة تأتي بتفاصيل ما جاء في القرآن مجملا كالتفاصيل المتعلقة بالصلاة والزكاة والصوم والنذر وغيرها من العبادات، وكذلك في المعتقدات والمعاملات والسلوك.
وعموما الاجمال اذا ارتفع ببيانه فقد قضى المبين على المجمل ولم يعد موطن استشكال أو غموض”.
