د. مرزوك يعلق على كلام بنكيران عن الدعاء على اليهود والنصارى: من تهافت كلام الساسة

04 أغسطس 2016 23:00
د. مرزوك يعلق على كلام بنكيران عن الدعاء على اليهود والنصارى: من تهافت كلام الساسة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

كتب د. عبد الرزاق مرزوك أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش ردا على خرجة عبد الإله بنكيران في اعتباره الدعاء على اليهود والنصارى المحاربين مما تجاوزه زمننا، وأنه من الفقه القديم، لأن زماننا زمن التعايش والسلام، وذلك في تدوينة له على حسابه في “فيسبوك”، أرسلها لبريد “هوية بريس” جاء فيها: “كلام متهافت تهافتا مريبا، يقحم السياسي في العلمي إقحاما عجيبا، يقلب موازين الشرع والفطرة والعقل جملة.

أول ما يلزم منه لزوما باطلا ظاهرا، قولا واحدا: استسلام أهل رباط القدس الشريف -بقية ثغور الأمة- لليهود استسلاما ممهدا بالاستتار، مجللا بشديد الاعتذار.

بالله هل بقي لمستضعفي الأمة وسيلة دفع سوى الدعاء؟؟…

كلام متهافت يفت في عضد المنافحين الساعة عن حلب.. يسفه تضرعات الثكالى واليتامي والمهدومين والمهجرين والمغربين والمشردين من مستضعفي المسلمين..

كلام متهافت يتأبط كل سياقات الوهن والهوان في وقت يصرح فيه ساسة الغرب -غير مكترثين- أن الإرهاب إسلامي.. فكأن هذا الكلام المتهافت استدراك تواصلي مفهومه: جواز دعاء القوم علينا إلى أن يغشانا تعايش ينفينا أو يُفنينا!!..

وهل يتصور -في دين أو عقل أو عرف- تعايش من مسلوب الأرض والعرض والمال والمأوى مع من سلبه ذلك كله؟؟..

اللهم كلا..”.

د. مرزوك يعلق على كلام بنكيران عن الدعاء على اليهود والنصارى: من تهافت كلام الساسة

وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران خلال لقائه يوم الإثنين الماضي بلجنة مغاربة العالم التابعة لحزب العدالة والتنمية في ندوة بعنوان “الهوية والانتماء المزدوج”، دعا إلى تجاوز الفقه الإسلامي القديم فيما يخص علاقة المسلمين بغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وقال “إن عددا من الأمور تنتمي للتاريخ القديم ولم يعد لها ما يبررها الآن”.

وحكى بنكيران قصة عاشها في طريقه لفرنسا وقال: “كنت غادي لفرنسا وأديت الصلاة في مطار الدار البيضاء، وفوجئت أن الخطيب يدعو الله على اليهود والنصارى بأن ييتم أطفالهم ويرمل نساءهم ويجعلهم غنيمة للمسلمين”.

ليعقب بنكيران بعد ذلك بقوله: “هذا لا يجوز، هذا كان في زمان آخر.. زمن الحروب، المستقبل الآن للسلام والتعايش ولا يمكن أن تعيش وسط قوم وتعتبر نفسك عدوا لهم، هذا الفقه لا منطق له”.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. أخطأ د.مرزوك و كذلك ذ. بن كيران هل من عالم في مغربنا العزيز ياصل في هذا الأمر تاصيلا علميا كي لا يتخبط الناس في الأمور هكذا؟؟؟؟؟

  2. لأهل السنة أن يحتفظوا بالدعاء على المعتدين الغاصبين من غيرهم بل ومن أنفسهم،والقرءان ناطق وحافل بذلك،ألم يحفظ الصغار قبل الكبار قول الله تعالى في سورة يونس:”ربنا اطمس على أموالهم …”وفي الحديث الصحيح:(إهزم الأحزاب…) وفي الصحيح (واتق دعوة المظلوم….”
    كما حفظت لنا السنة مشروعية الدعاء للكفار بالخير(وعن أبي هريرة قال: جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسل فقال: إن دوسا قد هلكت عصت وأبت فادع الله عليهم فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال: «اللهم اهد دوسا وأت بهم» . متفق عليه.

  3.  قال الله تعالى: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:108].

    قال القرطبي رحمه الله تعالى في كتابه “الجامع لأحكام القرآن”: قال العلماء: حكمها باقٍ في هذه الأمة على كل حال، فمتى كان الكافر في منعة وخيف أن يسب الإسلام أو النبي صلى الله عليه وسلم أو الله عز وجل، فلا يحل لمسلم أن يسب صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك، لأنه بمنزلة البعث على المعصية.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M