رابطة علماء المغرب العربي تحمل الحكومة الأفغانية وأمريكا مسؤولية مجزرة حفّاظ القرآن الكريم في قندوز بأفغانستان

06 أبريل 2018 16:02
بيان رابطة علماء المغرب العربي تحمل الحكومة الأفغانية وأمريكا مسؤولية مجزرة حفّاظ القرآن الكريم في قندوز بأفغانستان

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

حملت رابطة علماء المغرب العربي الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية وقواعدها العسكرية في أفغانستان المسؤولية الكاملة بشأن مجزرة حفّاظ القرآن الكريم في قندوز بأفغانستان، التي قتل فيها أزيد من مائة، وجرح فيها العشرات أثناء حفل بمناسبة تخرج الحفاظ.

وطالبت الرابطة في بيان لها صدر اليوم، توصل “هوية بريس” بنسخة منه،  الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة في متابعة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للمحكمة الدولية كمجرمي حرب.

كما طالبت الرابطة، منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ودول المغرب العربي، ووسائل الإعلام الحرة، الكل من موقعه لشجب واستنكار وفضح ومحاسبة المسؤولين على هذه الجريمة.

وأوصت العلماء والدعاة والأئمة بالقنوت لمقتل حفظة كتاب الله عز وجل، والتنديد بهذه الجريمة في خطب الجمعة.

وهذا نص البيان كاملا:

“الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد:

فإن المبادئ الإنسانية، والأعراف الدولية، اتفقت كلها على تحريم قتل الأبرياء، وجعلت الشرائع السماوية ذلك من أعظم الجرائم التي تستوجب أقسى العقاب، وأشد العذاب، قال الله تعالى: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ المائدة 32.

ولقد تابعت رابطة علماء المغرب العربي بقلق شديد أخبار الجريمة النكراء التي وقعت في مدينة “قندوز” بأفغانستان، إثر الغارة التي شُنت على حفل لتخريج حفاظ القرآن الكريم، حيث عمدت الطائرات إلى استهداف هذا الحفل في وقت اجتماع الطلاب لتحيل فرحهم إلى مأتم، ولتقتل مائة من الأطفال العزل، ولتُسيل دماءً بريئة بغير حق، وتقتل أنفساً طاهرة بلا ذنب اكتسبته ولا جرم اقترفته.

وإن الرابطة إذ تستنكر هذه الجريمة البشعة في حق الإنسانية جمعاء، تعلن ما يلي:

1. تحميل الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية وقواعدها العسكرية في أفغانستان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنعاء،
2. تحميل الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة في متابعة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للمحكمة الدولية كمجرمي حرب،
3. مطالبة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشجب هذه المجزرة واتخاذ موقف حازم والتدخل لضمان عدم تكرار هذا العدوان،
4. مطالبة دول المغرب العربي باستدعاء سفرائها للتشاور في الموقف المناسب من حكومة أفغانستان لمعرفة حيثيات الجريمة ومرتكبيها،
5. مطالبة العلماء والدعاة والأئمة بالقنوت لمقتل حفظة كتاب الله عز وجل، والتنديد بهذه الجريمة في خطب الجمعة،
6. دعوة وسائل الإعلام الحرة محليّا ودوليّا إلى تخصيص تغطية خاصة لهذا الحدث وزيارة أسر الشهداء وإجراء مقابلات معهم، لتحسيس العالم الإسلامي ببشاعة هذه الجريمة النكراء، ومحاولة الوقوف على دوافعها.

كما تهيب الرابطة بناشطي الإعلام البديل أن يهتموا بقضايا إخوانهم المستضعفين، ويعملوا على تحسيس الرأي العام في وطننا الإسلامي بهذه الجريمة النكراء وتفعيل الهاشتاغات والتدوين من أجل الضغط على الرأي العام العالمي لفضح مرتكبي هذه المجزرة.

قال تعالى ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾ التوبة:8.

والله نسأل أن ينتقم من كل ظالم وأن ينصر الإسلام والمستضعفين في كل مكان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الأمانة العامة لرابطة علماء المغرب العربي، الجمعة 20 رجب 1439ﻫـ الموافق 06 أبريل/أفريل 2018م”.

بيان رابطة علماء المغرب العربي تحمل الحكومة الأفغانية وأمريكا مسؤولية مجزرة حفّاظ القرآن الكريم في قندوز بأفغانستانبيان رابطة علماء المغرب العربي تحمل الحكومة الأفغانية وأمريكا مسؤولية مجزرة حفّاظ القرآن الكريم في قندوز بأفغانستان

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. لو حصل هذا في الغرب لندد حكام العرب أشد تنديد و لخرج الذين لا ملة لهم من الأقلية الشاذة من المتخصصين في الطعن في عقيدة المغاربة و رفعوا شعار كلنا أفغان. لكن لأنهم في قرارة أنفسهم لا يؤمنون بحقوق الإنسان لن يفعلوا هذا أبدا ، و لن تذرف أعينهم دمعا ألما أو حزنا على الإرهاب الأمريكي في حق الأبرياء المسلمين. من الحقد و البغض تهاه المسلمين قلوبهم أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة و هم لا يشعرون. عافانا الله و إياكم,

  2. للاسف ترى صمتا مريبا من المسلمين وخصوصا المسؤولين واعلامهم الرسمي وكان هؤلاء الذين قتلوا ليسوا بشرا فضلا عن كونهم اطفال ابرياء بل حفظة القرآن الذين هم اهل الله وخاصته كما اخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ‫: اهل القرآن هم اهل الله وخاصته ،
    وقال ايضا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الدنيا جميعاً أهون على الله تبارك وتعالى من دم امرئ مسلم يسفك بغير حق: أو قال: يقتل بغير حق.

    ولاية الايمان تستوجب الانكار على القتلة ومن خذل مظلوما فليعد جوابا يوم الدين يوم لا جاه ولا منصب يوم يقوم الناس لرب العالمين :
    فوربك لنسالنهم اجمعين عما كانوا يعملون

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M