“#رد_البال” حملة شبابية لمحاربة “الأخبار الزائفة” على الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي

19 يونيو 2021 18:18

هوية بريس – متابعات

أطلق مجموعة من الشباب المغاربة حملة تواصلية، يوم الجمعة 18 يونيو 2021، تحت هاشتاغ “#رد_البال” لدعوة المواطنين إلى التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها، وتعد هذه الحملة جزء من الشراكة التي عقدتها منصة “تحقق” الرقمية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف محاربة الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية.

بعد أزيد من سنة على إطلاق منصة تحقق الرقمية، في مارس 2020، بدأت هذه الأخيرة في تطوير عملها عبر عقد شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تروم جعل الفضاء الرقمي فضاء سليما، وخال من الأخبار الزائفة.

وأعلنت المنصة عن إطلاق حملة “رد البال” لزيادة الوعي بضرورة التحقق قبل نشر المعلومة، وأخذ الحيطة والحذر قبل مشاركة أي معلومة ضمانا لسلامة الفرد والمجتمع.

وفي هذا الإطار، أوضح غسان بنشيهب، مؤسس منصة “تحقق” ومختص في التواصل الرقمي، أن الشراكة تتضمن قسمين، يتعلق الأول بالحملة التي تم إطلاقها يوم الجمعة، والثاني بتمكين المواطنين من الإبلاغ عن محتوى غير لائق وكذلك الأخبار الزائفة المتداولة على الإنترنت، سواء كانت مقاطع فيديو، أو رسائل، أو مقالات وغيرها، وستتم هذه العملية عبر خاصية الإضافات المثبتة (Extension) على متصفحات Chrome و Firefox.

ويشرح بنشيهب، في تصريح لـموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، هذه الخاصية بالقول “إنها بمثابة تطبيق يتم تحميله على الحاسوب أو الهاتف النقال، يساعد على معرفة الأخبار الزائفة التي توصل بها الفرد”.

وأضاف أن المنصة ستفتح باب تشغيل 100 شابة وشاب للانضمام إلى هذه التجربة من أجل التحقق من الأخبار الزائفة، وذلك بعد استفادتهم من تكوين خاص في مجال التدقيق المعلوماتي، من أجل التمكن من تقييم هذه “الإضافات المثبتة”.

فكرة “تحقق”

جاءت فكرة إطلاق منصة “تحقق”، مع بداية انتشار جائحة “كورونا” بالمغرب في مارس 2020، وانطلقت، حسب مؤسسها غسان بنشيهب (30 سنة)، من حملة صغيرة لثلاثة شباب مغاربة، تروم التصدي إلى الأخبار الزائف المتعلقة بالوباء، “بعدما عرفت تلك الفترة انتشارا كبيرا للأخبار الزائفة والوصفات الطبية الخطيرة ومعلومات أخرى غير صحيحة حول فيروس كورونا”.

وبعد شهر على إطلاق المبادرة، يضيف بنشيهب، “زاد عدد المتطوعين ليصل إلى 7 أشخاص انضموا إلى فريق التحقق، قبل أن يزيد العدد ليصل إلى 20 متطوعا ومتطوعة يشتغلون ليلا نهارا من أجل هذا الغرض”.

ولتنظيم عملية التحقق من المعلومات، جرى، بحسب مؤسس المنصة، تكوين لجان للاشتغال، تم تقسيمها إلى لجنة للرصد مكلفة برصد الأخبار ومتابعة ما يروج في شبكات التواصل الاجتماعي، ولجنة التدقيق والتحقق من المعلومات، تتكون من شباب متطوعين بمثابة مدققي حقائق، لديهم صلة بالقطاعات الرسمية والمسؤولين والصحافيين، الذين يساعدون في عملية التأكد من صحة المعلومة.

ووصل إلى حدود الآن عدد متابعي صفحة “تحقق” على موقع “فيسبوك” إلى حوالي 15 ألف متابع، مقابل حوالي 80 ألف متابع على إنستغرام الذي تنشط فيه المنصة بشكل أكبر، حسب تعبير بنشيهب.

وفي ما يتعلق بطريقة التحقق من المعلومة، أوضح المتحدث ذاته أن هذه العملية تتم عبر البحث الدقيق بمساعدة كافة الأطراف المعنية بالموضوع، مع الحرص على عدم الانجرار وراء العاطفة.

وأشار هنا إلى أن منصة “تحقق” كانت السباقة لمعرفة هوية أحد عناصر الإنقاذ الذي ظهر رفقة رضيع وسط البحر خلال عملية الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة من طرف مهاجرين غير نظاميين.

وأكد أن فريق تحقق قام بالتواصل مع الغطاس الإسباني الذي يظهر في الصورة، بعدما توصل ببريده الإلكتروني وقدم 3 أو 4 صور مختلفة تظهر مختلف زوايا التقاط الصورة لإظهار صحتها، وذلك بعدما كان يشاع أنها تعود إلى منقذ تركي وليس إسباني.

ودعا بنشيهب، في ختام حديثه، كافة المغاربة إلى استخدام الحس النقدي قبل نشر أي معلومة أو صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمساهمة في محاربة الأخبار الزائفة، ونشر الوعي حول ثقافة التدقيق.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. أصحاب الأخباز الكاذبة و الأخبار الزائفة أربعة بالأساس :
    أولا : أصحاب السلطة أو ما يسمى الدولة العميقة الموجودة في كل بلد.
    ثانيا : السياسيون التابعون لها من بني وي وي و المرايقية.
    ثالثا : الإعلام المرتشي المرايقي اللا مستقل التابع لأجهزة أمن الدولة العميقة.
    رابعا : يوتوبرز براهيش يسترزقون من ترويج أخبار ألف ليلة و ليلة و علاء الدين و المصباح السري.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M