شعار المرحلة: خليونا ساكتين!

24 ديسمبر 2017 22:42
الدحموني: هل الحكم على معتقلي "حراك الريف".. عادل؟!

هوية بريس – أنس الدحموني

لا يا أيها السادة، لم نرفعكم إلى الواجهة لتسكتوا، ولم يعطيكم مليونين من الناخبين أصواتهم لتتكلموا فقط!
فالقول بدون عمل ولا نضال كمن يحرث الارض بدون بذور ولا أسمدة، والسكوت عن منجزات كزرع بذور في أرض قاحلة!
اعملوا بجد وإخلاص واستثمروا في الإصلاح، وبينوا لنا الصعوبات التي تعتري عملكم، وتكلموا عن منجزاتكم وانشروها ليعلم بها الداني والقاصي… وحدثونا عن برنامج عملكم، وعن السبل الكفيلة بتحقيقه وأجرأته وتنفيذه…

أخرجوا للناس عبر الإعلام، واشرحوا لهم بطريقة مبسطة:
– لماذا غلت المعيشة، ولماذا الطماطم ب10 دراهم والجلبان ب15 درهما مثلا؟ ولماذا أثمنة البنزين ومشتقاته في ارتفاع؟
– كيف ستجعلون السكن في متناول الطبقات المسحوقة؟
– كيف ستقضون على البطالة في عدد محدود من السنين؟ وماهي التحفيزات المقدمة للرأسمال الوطني الخاص في بلورة المشاريع المذرة للدخل، والموظفة بكثافة لليد العاملة المحلية؟
– لماذا تأخر تنزيل التغطية الصحية للوالدين؟
– لماذا لم يتوصل الموظفون بالزيادة في التعويضات عن الأبناء في سن التمدرس؟
– لماذا يستمر انتهاك كرامة فئات متعددة من الموظفين كالمتصرفين والتقنيين والمحررين بدعوى الإصلاح الشامل للوظيفة العمومية الذي نسمع عنه لعقود خلت؟
– لماذا لم تحل أزمة الريف بعد؟ وأين وصلت حصيلة المنجزات الإنمائية بالمنطقة؟ وما هي الإجراءات المتخدة لكي لا تتكرر مثل تلك الاحتجاجات الخطيرة في جهات وأقاليم أخرى من المملكة؟
– لماذا لا زالت هناك جيوب من الفقر المدقع ببلادنا، وماهي استراتيجيتكم لتفادي تكرار وفاة الأرامل والنساء الفقيرات أمام معابر سبتة ومليلية أو أمام صف الإعانات لتسلم بضع مساعدات بسيطة؟
– كيف تسعون إلى الإسراع بالانتقال الديموقراطي والفصل بين السلط، والسعي إلى احترام الإرادة الشعبية للمواطن الذي لا يزال يؤمن بجدوى الانتخابات، ولا يمل من الذهاب إلى مكاتب الاقتراع للتصويت؟
– ولماذا وكيف وبأي وسيلة… فالمواضيع كثيرة ومتشعبة، وأينما حللتم، وبأي قطاع بدأتم ستجدون فرصا للإصلاح ولتحسين وتجويد الخدمة العمومية.

الناس تنتظر الإنجازات، لكنها تعيش أيضا بالأمل… ازرعوا الأمل في نفوسنا بأن الغد سيكون أفضل من اليوم، وأعلم أن لديكم برنامجا واعدا وطموحا كبيرا ونية صادقة لتغيير معيشة الناس، وستجدونهم ورائكم يدعمون خطواتكم وبرامجكم وإجراءاتكم إن اخترتم تكثيف التواصل معهم…

أما أن تصمتوا وتطلبون منا الصمت، فعذرا، فذلك ما لا يستطيع مثلي الاستجابة له!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M