غزو لفرنسيس (لشرق المغرب) 1900-1902 (ج5)

17 مارس 2024 00:27

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

5- كلون فرنسي يخضع كورارة

في 27 أبريل 1900 غادر رتل (كلون) فرنسي قوامه 800 رجل، وقطعتي مدفع، لقليعة تحت قيادة الكلونيل مينيستريل.

في 11 ماي وقفت القوات أمام تاعنتست في تنركوك من هذا الكصر تم تقديم خضوع الجميع على الفور وتم تعزيز تلك القوات بحوالي 400 رجل قدمت من جيرفيل عبر العرك، معلنة استسلام كل كصور الناحية.

اجتمع مختلف الأعيان في الواحة المجاورة لفطيس، بينما هم يترددون في تقديم أنفسهم له، على الرغم من الاستدعاءين المتتاليين، توجه الكولونيل إلى فطيس مع 400 رجل ومدفعيه، حيث أطلق منهما بعض القنابل على الكصر الصغير، فقوبل بطلقات متهالكة، بعدها اقتحم المشاة بساتين النخيل، حتى وصلوا للكصر، فأسروا القايد عبد الكريم من لمهارزة، الممثلين لروح المقاومة.

واصل الكلون طريقه في اخنافسة كورارة، وأولاد اسعيد، إلى أن وقف أمام تيميمون في 22 ماي 1900.

الباشا سيمو تحت ضغط المصير الذي حل بزميله إدريس في إنغار، لم يطاوع بما يكفي معاونيه الذين ساورهم القلق على الدفاع عن منازلهم إذا هم تركوها، أن يستولي عليها الأغيار بعد مرور الكلون، الذي قيل إنه في طريقه إلى أسفل الساورة، كان الباشا سيموا قد اختفى وكذلك قايد تيميمون، وكان أعين القصر هم الذين جاءوا لأنهم اعتبروا أن أي دفاع عديم الفايدة، لتقديم أنفسهم للكلونيل منيستريل بمجرد وصوله في نفس اليوم الذي تم فيه رفع العلم الفرنسي على القصبة التي غادرها الوالي الشريفي، وتم تحيتهم بوابل من قنابل المدفعية.

نجاح عمليات هذا الكولون تعود إلى حد كبير من خلال العمل المباشر للأهالي المتعاونين، المرابطين من أولاد سيدي الشيخ، وهو العمل الذي تم ممارسته إلى جانب العديد من خدَّامهم الدينيين الكوراريين.
———————————-
أنظر :…quat.siec.d,hers.mar؛ (ص:349-350).

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M