في لقاء مع طلبة مغاربة.. المرزوقي: موقفي من الصحراء المغربية جر علي انتقادات عنيفة من الجزائريين

06 ديسمبر 2020 22:12

هوية بريس- متابعة

قال المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لتونس، إن موقفه من قضية الصحراء المغربية التي تعد قضية حساسة، تمخضت عنها الكثير من ردود الفعل، فمقابل تعليقات المغاربة التي استحسنت موقفه، كان رد فعل الجزائريين على الطرف الآخر عنيفا جدا.

وأشار المرزوقي خلال كلمة له أمس السبت بالجامعة الموازية بالرباط إلى اتهامه من طرف بعض الجزائريين بأنه قريب من المغاربة، لافتا إلى فخره واعتزازه بكون نصف إخوته مغاربة، مقابر فخره بأن أعز أصدقائه كان جزائريا.

ورد المرزوقي هذا الاتهام بأن العلاقات الشخصية والإنسانية له مع المغاربة والجزائريين هي نفسها، ولا يمكنه أن يحسم مواقفه بناء على أشياء من هذا النوع.

ووصف المرزوقي من اتهموه بأنه يقبض المال مقابل رأيه بالمساكين الذين لا يعلمون أن هناك بشرا لا يباعون ولا يشترون، كما أن من اتهموه بالتطاول على الجزائر، فهم لم يتجاوزوا بعد عقلية قديمة، تعتبر أن من ينتقد سياسة معينة لمجموعة معينة في الجزائر فهو يتطاول على الشعب الجزائري وعلى الجزائر، وهذه سخافة.

وفي سياق الاتهامات التي وجهت له بعدم انتقاد انتهاك المغرب لحقوق الإنسان الصحراوي، فقد اعتبر المرزوقي أن حقوق الإنسان الصحراوي هي المنتهكة اليوم في مخيمات تندوف، سواء فيما يتعلق بحقه في العمل وحقه في الحقوق المبدئية عموما، مضيفا “أنا أتحدث عن حق الصحراويين في أن يعيشوا مكرمين ومبجلين، وبالتالي فأنا أدافع عن حقوقهم وليس العكس”.

ونفى الرئيس التونسي الأسبق سردية أن الصحراويين شعب محتل، واصفا إياها بالسردية المغالطة، وأوضح أنه إذا قلنا إن فرنسا احتلت الجزائر فهذا صحيح، لأن فرنسا شعب لا ينتمي إلى الجزائر لا عرقيا ولا دينيا ولا لغويا، وقد احتلتها بالقوة، وهو نفس الشيء في فلسطين، لكن في قضية الصحراء، لا فرق بين من يقطنون في طانطان ومن يقطنون في الداخلة، فهم نفس الشعب، متسائلا “كيف لشعب أن يحتل نفسه؟”، إذ إن أقصى ما يمكن أن يقال عن القضية أنها معركة بين إخوة حول إرث زيتون أو نخل، وليست قضية احتلال.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M