الفزازي رداً على ماكرون: فرنسا لا زالت تعيش على سرقة خيرات إفريقيا.. من أعطاك الحقّ في انتقاد ديننا؟

07 أكتوبر 2020 12:48

هوية بريس- عبد الصمد إيشن

قال الشيخ محمد الفزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، في رده على تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، العنصرية تجاه الإسلام، “من أعطاه الحقّ في انتقاد ديننا؟ من أعطاه الحق في “تقويم” ملتنا؟ من خوّله مهمة مراجعة الإسلام؟ من نصّبه مفتياً بضرورة إعادة الهيكلة؟”.

وتابع في مقال له بعنوان: “الرئيس الفرنسي وأزمة الإسلام”، قائلا: “تجاوز ماكرون صلاحياته كرئيس دولة يعيش فيها زهاءَ ستةِ ملايين من المسلمين. ودولته لها علاقاتٌ بمليار ونصف المليار من معتنقي الإسلام. ولم يعبأ بهؤلاء ولا بأولئك. فوصف الإسلام بقوله (بأنه يعيش أزمة داخلية ويحتاج إلى إعادة هيكلة)”.

وتساءل الفزازي، في ذات المقال، بالقول “أما كان الأولُ والأولى لماكرون أن بهتمّ بأزمات بلاده؟”، مضيفا،  أن “فرنسا تعيش أزمات على كلّ صعيد. أزمتها اللغوية كارثية فقد بات البحث العلمي المعمق داخل فرنسا نفسها بالأنجليزية. وجل التلاميذ في الابتدائي والإعدادي لا يفقهون شيئاً في قواعد النحو والصرف والإملاء وهم فرنسيون أباً عن جد في مدارس فرنسا”.

وأردف في حديثه عن الأزمات التي تعيشها فرنسا، بالقول ” أن أزمات فرنسا في الاقتصاد، حدث ولا حرج، فالجارة ألمانيا قد تجاوزت فرنسا في كل شيء. ولولا إفريقيا لانهار الاقتصاد الفرنسي انهياراً”.
وأما في مجال حقوق الإنسان، أوضح الشيخ، أن “أزمة فرنسا في هذا الجانب لا تضاهى. هي حامية الدكتاتوريين في العالم، وناشرة الحروب والخراب في بلاد شتى حتى اليوم، وكل ذلك باسم الحرب على الإرهاب أو الوقوف بجانب هذه الدولة أو تلك”.

وختم الشيخ الفزازي تدوينة له بالقول، أن أزمة فرنسا في الأخلاق الأنسانية، وصلت لحد أنها “لازالت تعيش على سرقة خيرات أفريقيا ونهب ثرواتها وقتل أبنائها في أكثر من بلد، بشتى السبل. مضيفا، أن “أزمة فرنسا في العنصرية والتمييز والكراهية وازدراء الأقليات ولا سيما الإسلامية على الخصوص… حدّث ولا حرج”.و “أن التاريخ الأسود لفرنسا الدموي الوحشي والهمجي بامتياز،تاريخ لا يُشرف”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M