لمّا ادّعى وهبي: “نحن أقرب إلى الله من الآخرين”..

01 نوفمبر 2022 14:25

هوية بريس- متابعة

ادعى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن “حزبه يؤدي ثمن دفاعه عن قيم الحداثة”.

وللغرابة أصناف، منها صنف جعل وهبي يجمع بين “الدفاع عن حداثته” من جهة، و”القرب إلى الله” من جهة أخرى.

وقال وهبي، في كلمته ألقاها بالمؤتمر الجهوي لحزبه بأكادير، إن “الحداثة التي يدافع عنها هي التحرر وتوفير الشغل وعدم زواج القاصر، وإعطاء حقوق المرأة المطلقة والمتزوجة وتمكين الشباب من حقوقهم”.

وبعد أن أكد أن “البام مستعد للصراع من أجل الدفاع عن قيم الحداثة”، ادعى منزلة لم يدّعها كبار الفقهاء والنساك بقوله: “نحن أقرب إلى الله من الاخرين ، أرادوها أو لم يريدوها”.

وقد غاب عن ذهن وهبي أن الحداثة -عند كبار منظريه-تصنيع وعلم وديمقراطية، فراح يربطها بمطالب حداثوية لا تعبر عن المشاكل الحقيقية للمغاربة.

وفي سياق متصل نشر الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية مقالا يرد فيه على وهبي.

وجاء في مقال “البيجيدي”: “بخصوص القرب أو البعد من الله، فلسنا في حاجة إلى تذكير وهبي وهو الذي لا يمل من تكرار أن حزبه حزب حداثي، أنه ليس مطلوبا من الأحزاب أن تكون قريبة أو بعيدة من الله، بقدر ما هو مطلوب منها أن تكون قريبة من المواطنين فيما يرضي الله وعباد الله”.

كما أن الأحزاب مطالبة -حسب ذات المقال- ب”أنْ تجتهد في خدمة الوطن ومن فيه، كما أنه لا أحد يملك وحدة لقياس القرب والبعد من الله سوى الله سبحانه وتعالى”.

وهكذا شاءت الأقدار لوهبي أن يقترف خطأين، الأول عقدي فلا أحد يعرف منزلته عند الله، والثاني معرفي تاريخي فليست الحداثة ما ذكره.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M