ماذا عن العنف المسكوت عنه بحق الرجل؟!

17 ديسمبر 2023 09:11

هوية بريس – متابعات

تفاعل د.محمد عوام مع التحريض والحملة المغرضة التي طالت جمعيات تعنى بالدفاع عن الرجل، من لدن بعض النسويات ومنابر موالية لهن.

وتحت عنوان “العنف المسكوت عنه” كتب عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث:

غالبا ما يخجل بعض الرجال من التصريح من تعنيف زوجاتهم لهم، سواء بالضرب المباشر، أو اللفظ الجارح، أو الهجرة الزوج في الفراش والامتناع منه،…إلخ. من أنواع العنف، ويبقى الرجل المعنف صامتا خجلانا مكبلا أمام قدره المحتوم. لأن السبب في ذلك أن الرجل لا يرضى أن أمام المجتمع وأقرانه أن يبوح بهذه التعنيف، وما يعانيه، لأنه في اعتقاده واللاشعوره الاجتماعي يعتبر منقصة من رجولته.

والحق أنه كان لا بد من الالتفات إلى هذه الفئة من الرجال الذين يعانون من العنف من قبل النساء بكل أنواعه، ولا يقتصر ذلك على النساء.

وهو ظاهرة مسكوت عنها، حتى ما يسمين أنفسهن بالحقوقيات والمناضلات يرفضن الاستماع أو معرفة تعنيف النساء للرجال، وهذا مما يدل على ازدواجية المعايير في التعامل مع العنف، ونوع من المنحى الأيديولوجي المهيمن على هذه المنظمات والجمعيات الحقوقية.

وكان الأولى والأحرى أن ينظر إلى ظاهرة العنف من غير تخصيصها بالمرأة، وإنما بالزوجين معا، أو بالإنسان باعتبار إنسانيته.

فالعنف لا يتجزأ أو يتبعض بحسب الذكورة أو الأنوثة، وإنما هو عنف مهما كان مصدره أو الواقع عليه.

وعندما تحدثت إحدى “المناضلات”، إن كان للنضال عند أمثالها معنى، عن الاغتصاب الزوجي، نسيت أن تتحدث عن مثل ما يقع في حق الرجل.

إذن ما الحل؟

قلت وسأظل أقول: إن معالجة ظاهرة العنف، لا يكون باعتماد الزجر والعقوبات عند وقوع العنف، وإنما يحتاج إلى تكوين وإعداد الشباب والشابات المقبلين على الزواج، بدورات تفيدهم في حياتهم الزوجية والاجتماعية، وكيفية معالجة المشاكل والخلافات الزوجية، فهذا فن من فنون التواصل، أما تأجيج الصراع، وتوسيع دائرة الخلاف، لا إخاله إلا تفكيكا للأسرة، وتشتيت شملها.

ولا يمكن أن يقوم بدور العلاج، إلا من يعرف قيمة الحياة الزوجية والأسرية.

أما من ينطلق من مبدأ الصراع بين الزوجين، فلن يزيد الأسرة إلا رهقا، وبالطبع فاقد الشيء لا يعطيه.اهـ

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M