“مركز تكوين”.. الشيخ القزابري يكتب: مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارْ….!!!

هوية بريس – الشيخ عمر القزابري

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..

أحبابي الكرام:

يقول ربنا جل شأنه (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) إنها الحرب المستعرة التي ما خَبَتْ شرارتها يوما.. منذ بزوغ فجر الإسلام.. إلى يوم الناس هذا.. وهذا القتال.. يحمل صورا عديدة.. ويندرج تحت عناوين كثيرة.. وكل هذه الصور والعناوين هي ألوان من التمويه.. أما الهدف فواحد.. وهو: فصل الناس عن دينهم.. هذا هو الهدف بدون مواربة.. وقد أجمعوا كيدهم.. وأبرموا أمرهم.. ووزعوا الأدوار.. ففريق ينشر التفاهة.. ويمجد التافهين.. وفريق يُغرق الأمة بالشهوات.. وفريق يعمل على تغييب الناس.. وإشغالهم بسفاسف الأمور.. وفريق يُزوِّرُ الحقائق.. ويقلب الموازين.. وفريق وهو الأخطر.. ينشر الشبهات.. ويزرع التشكيك.. وقد سُخر لهذه المهمة مجموعة من أدعياء الثقافة.. وبائعي الذمم.. وملتقطة فتاة موائد أعداء الدين.. ومسوقة أوهام المتربصين

هؤلاء الحثالات.. منهم من سُخِّرَ للقدح في القرءان.. ومنهم من استخدم للطعن في السنة المطهرة (الطعن في البخاري نموذجا) والغرض ضرب السنة من جذورها.. ومنهم من كُلِّفَ بهدم ثوابت العقيدة الاسلامية.. ومنهم من كُلِّفَ بضرب التاريخ الإسلامي.. الطعن في الصحابة رضي الله عنهم.. والتشكيك في التاريخ الاسلامي برُمَّتِه.. ومنهم من يستهدف الأخلاق والقيم الإسلامية.. من خلال التسويق للشذوذ.. وما أسموه بالعلاقات الرضائية.. وووو

إنها تشكيلة صنعت على أعين أعداء الدين.. وسُخِّرَتْ لتنفيذ أجندات محددة.. هدفها زعزعة عقيدة المسلمين.. وخصوصا فئة الشباب..

هذه العصابة المارقة من زناديق العصر.. المنتشرة في كل بلاد المسلمين.. هم صنيعة الاستعمار والاستحمار الغربي لعالمنا العربي والإسلامي.. وهؤلاء المُزَوِّرَةُ السفهاء يختبئون تحت عناوين التنوير.. وأقسم بالله صادقا غير حانث.. أنهم لا يريدون تنويرا.. ولا ينشرون فكرا.. وإنما هدفهم نقل الأوبئة الفكرية.. والأمراض النفسية.. والهبل العقلي الذي يعاني منه الغرب المتفلت من كل القيم الإنسانية والحضارية.. يريدون استنساخ هذه الأدناس والخبائث التي لا مثيل لها في التاريخ ولا حتى في جهالات الجاهلية الأولى.. وانتقلوا الآن إلى تكوين المراكز الإلحادية المجرمة.. التي تتلقى الدعم الكامل من قِبل أعداء الاسلام.. هذا الدين الذي سيحطم كل محاولاتهم الفاشلة والهشة والباطلة تحت سندان الحق.. ومطرقة اليقين التي تزلزل.. وتذهب بإفكهم ورجسهم وبهم إلى مزابل التاريخ.. ولعنة البشرية.. وغضب الله.. (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).

ولكن لابد من يقظة نورانية إيمانية توعوية.. يقودها العلماء من أجل حراسة الفضيلة.. ومحاصرة هؤلاء الظلاميين الكذبة.. وذلك بنشر النور.. (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) والدعوة إلى الرشد.. والتعريف بسيرة سيد الناس صلى الله عليه وسلم.. لا عذر أبدا لعلماء الأمة إن هم تخلوا عن دورهم التنويري.. وتركوا المجال لهؤلاء الأراذل.. ولا عذر للآباء والأمهات إذا تركوا أولادهم وبناتهم نهبا لهؤلاء الغزاة.. الذين يستهدفون دين الأمة وقيمها وأخلاقها وثوابتها.. لأن المحارب للدين.. محارب للوطن.. ساع إلى الفتنة.. ناشر للتمرد.. وأنتم معاشر الشباب.. الله الله في دينكم.. وقيمكم.. وثوابتكم..

كونوا أنصارا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. بناة لوطنكم.. ناشرين لقيم الخير والمحبة والتآلف.. تحت ظلال كتاب ربكم.. وسنة نبيكم.. اصبروا واثبتوا حتى تلقوا رسولكم صلى الله عليه وسلم على الحوض.. فيرضى عنكم.. ويباهي بكم الأمم.. ويحمد صنيعكم.. (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.