مهاتير: ماليزيا مُجبرة على غلق حسابات الإيرانيين

30 أكتوبر 2019 19:42
مهاتير محمد يتعهد بعدم تسليم اللاجئين الأويغور إلى الصين

هوية بريس – وكالات

قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد للصحفيين إن بلاده مُجبرة على “زيادة صعوبة” الحياة الطبيعية على الإيرانيين الموجودين في البلاد.

وأبلغ نحو 12 شخصا وكالة رويترز أن البنوك في ماليزيا تغلق حسابات أفراد وشركات إيرانية، في علامة على أن العقوبات الأميركية بات لها تأثير بعيد المدى على المواطنين الإيرانيين.

وذكر مهاتير بعد نشر تقرير رويترز “علاقاتنا جيدة جدا مع طهران، لكننا نواجه ضغوطا قوية للغاية من أطراف معينة يمكنكم تخمينها”، دون أن يذكر صراحة من أين جاءت الضغوط.

وأضاف “نحن مجبرون على القيام بذلك لأننا إذا لم نفعل سيغلقون بنوكنا في الخارج. إنه نوع من التنمر من أناس أقوياء جدا”.

وذكر بعض الإيرانيين المتضررين ومسؤول في سفارة طهران في ماليزيا أن هناك “إغلاقا جماعيا” للحسابات في الدولة الواقعة في جنوبي شرقي آسيا في الشهور القليلة الماضية.

وقال بهرانج صمدي -وهو محاضر جامعي ومن بين ما يقدر بعشرة آلاف إيراني يعيشون في ماليزيا- إن البنوك “أكثر ملكية من الملك”، مشيرا إلى أنه علم في أغسطس/آب الماضي أن بنكه (سي.آي.إم.بي) سيغلق حسابه الذي فتحه قبل 14 عاما.

وأضاف “في الدول الغربية لا مشكلة في فتح حسابات مصرفية.. لا تشعر (البنوك) بالحساسية سوى بشأن نقل الأموال، خاصة إذا كانت مبالغ كبيرة”.

وتابع صمدي أنه سحب أمواله سريعا بعدما حذره بنكه من أنه سيغلق حسابه خلال شهر، غير أنه كان لا يزال قادرا على الدخول إلى حسابه على الإنترنت حتى يوم الأحد.

زيادة التدقيق على العقوبات
على الرغم من العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران بسبب برنامجها النووي في أواخر العام الماضي، فإن ماليزيا أبقت على علاقات جيدة بطهران، وبحث زعيما البلدين الأسبوع الماضي سبل تعزيز العلاقات.

ولم يتضح ما إذا كان لإغلاق الحسابات صلة برصد ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل ماليزيا هذا العام، وهو تطور أغضب الولايات المتحدة.

وأفاد كثير من الإيرانيين بأنهم يعلمون بتلقي العشرات من بني وطنهم إخطارات من بنكي “سي.آي.إم.بي” و “آر.أتش.بي” بشأن إغلاق حساباتهم.

وقال بنك “سي.آي.إم.بي” في إخطارات مماثلة اطلعت عليها رويترز “نأسف لإبلاغكم أننا لم نعد قادرين على مواصلة علاقتنا المصرفية”.

ولم تكشف البنوك عن السبب، لكن بعض الأفراد قالوا إن المسؤولين المصرفيين أرجعوا تلك الخطوة إلى زيادة التدقيق بعد العقوبات.

وقال البنك المركزي هذا الشهر في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على شكوى من أحد الإيرانيين اطلعت عليها رويترز إن مثل هذه الأمور ترجع إلى تقدير كل بنك على حدة للمخاطر التي يمكنه تحملها.

وذكرت سفارة إيران في كوالالمبور أنها تعمل على حل القضية، وقالت لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي “نأمل أن تتمخض المفاوضات عن نتيجة إيجابية من خلال حسن النوايا وتعاون المسؤولين الماليزيين”.

المصدر: الجزيرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M