هذا جواب وزير الأوقاف عن توقيف الخطباء بسبب “القضية الفلسطينية” (وثيقة)

27 يناير 2024 22:10

هوية بريس – إبراهيم بيدون

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق أن وزارته بالفعل أوقفت عددا من الخطباء بسبب التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في محنتهم، بالرغم من أنه لم يعبر عن ذلك صراحة.

فجوابا عن السؤال الكتابي لفريق العدالة والتنمية الذي تقدم به البرلماني عبد الصمد حيكر (رقم 13936 بتاريخ 12 دجنبر 2023)، حول إعفاء الخطباء بسبب التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في محنتهم، ذكر وزير الأوقاف “أن مسطرة تكليف القيمين الدينيين وإنهاء مهامهم ينظمها الظهير الشريف 01-14-104 الصادر في 20 رجب 1435 (20 ماي 2014) في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين، الذي يحدد بدقة التزماتهم وحقوقهم والقواعد المطبقة على وضعياتهم، ويضع آلية للنظر في شكاياتهم وتظلماتهم”.

وأضاف التوفيق في جوابه المؤرخ بـ10 يناير 2024، أنه “وطبقا لأحكام الظهير الشريف سالف الذكر، يتعين على كل قيم ديني، إضافة إلى المؤهلات العلمية والمهنية الواجب التوفر عليها للقيام بمهمة دينية، التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة التي تقتضيها المهام الموكولة إليه”.

وتابع في نفس الجواب “ومن المؤكد أن الوزارة لا تلجأ إلى إنهاء مهام القيمين الدينيين إلا في الحالات التي تتطلبها صيانة المسجد من أي فعل أو تصرف من شأنه الإخلال بالسير العادي للشعائر الدينية في ظروف الطمأنينة والسكينة”.

والملاحظ أن الوزير لم يذكر أية مخالفة صريحة متعلقة بتناول الخطباء لأحداث غزة والقضية الفلسطينية، إلا إن كان يعتبر ذلك مخالفا لـ”التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة التي تقتضيها المهام الموكولة إليه”، أو أن تناول الموضوع لا يصون “المسجد من أي فعل أو تصرف من شأنه الإخلال بالسير العادي للشعائر الدينية في ظروف الطمأنينة والسكينة”.

وكان عبد الصمد حيكر، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ذكر في سؤاله “أن الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تتداول أخبارا مفادها إعفاء عدد من القيمين الدينيين من مهامهم بسبب ما قد يعبرون عنه من استنكار للجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وفي حق المآثر المقدسة، وهي الجرائم التي أدانها عموم الشعوب عبر العالم بل وما فتئ أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس يدينها بدوره ويوجه وزيره في الخارجية للتعبير عن ذلك في عدد من المحافل الدولية”.

وقال لوزير الأوقاف “إنكم كنتم نفيتم أن تكونوا قد نهيتم عن تناول موضوع العدوان الصهيوني على الفلسطينيين، أو رفع الدعاء معهم في محنتهم خاصة بعد التطورات الأخيرة، وذلك حسب ما تداولته وسائل الإعلام”.

وأضاف “إننا نطلع -من خلال ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي- على أن هناك من الخطباء من تم إعفاؤهم من مهام الخطابة بسبب التعبير عن تضامنهم مع أهالينا في فلسطين جراء الجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها في حقهم الطغمة الصهيونية، وكمثال عن ذلك نذكر إعفاء خطيب مسجد مولاي علي الشريف بتابريكت بسلا”.

وطالب البرلماني حيكر وزير الأوقاف، بالكشف عن أسباب إعفاء خطيب مسجد مولاي علي الشريف، والكشف عن التدابير التي اتخذها من أجل وقف معاقبة القيمين الدينيين بمختلف فئاتهم بسبب التعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في فلسطين وإدانة الجرائم الصهيونية”.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. لا حول ولاقوة قوة الا بالله العلي العظيم.

    و الله لتسألن غدا عند رب العالمين و لن ينفعكم ظهير و لا وكيل و لا خلان.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M