هل سيكشف إصلاح المدونة عن تراجع الجبهة الإسلامية بالمغرب؟

06 أكتوبر 2023 19:52
المدونة مسيرة إسلاميين

هوية بريس – متابعات

تساءل د.محمد عوام “إصلاح مدونة الأسرة هل سيكشف عن تراجع الجبهة الإسلامية؟“.

وأوضح عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث أن مقصوده بالجبهة الإسلامية كل المؤسسات العلمائية والإصلاحية، الرسمية وغيرها، من الحركات الإسلامية، والطرق الصوفية والزوايا، والجمعيات النسوية ذات التوجه الإسلامي.

فكل هؤلاء المفروض فيهم، والواجب في حقهم، أن يخوضوا في التدافع الاجتماعي الحاصل اليوم من أجل إصلاح مدونة الأسرة، لأنه مهما اختلفت الوسائل، وتباينت المواقف، وتنوعت الأساليب، فإن اللحظة التاريخية الآن تقتضي أن يتحد الجميع لمواجهة الشرذمة العلمانية التي تسعى إلى تخريب المجتمع والدولة عبر الأسرة، بفرض آرائهم الغربية السقيمة، المستمدة من “قرآن” مسيلمة الكذاب، الذي ظهر باسم المواثيق الدولية، وماهي بدولية، ولا كونية، وإنما هي شيطانية تزرع الشقاق، وتبث الصراع بين أفراد الأسرة، وتنشر الزنا باسم الحرية والعلاقات الرضائية بين الراشدين، كما يزعمون، يشدد عوام.

ودعا الباحث المغربي إلى مواجهة ما أسماه بـ”المخطط الجهنمي الذي يتبناه العلمانيون”، من كافة العلماء، والمصلحين، والغيورين على دينهم ووطنهم وأسرهم، فهذه مسؤولية دينية، ووطنية، وتاريخية، إن لم ينخرط فيها الجميع، فسوف يصل شررها إلى كافة الأسر، وتدخل سائر البيوت، ويكتوي بنارها الجميع.

كما أكد في منشور له على الفيسبوك بأن الشعب المغربي المسلم، بفطرته الإنسانية، وأصالته الإسلامية، وعمق إيمانه المركوز فيه، فإنه لا يقبل أبدا، ولن يقبل بترهات العلمانيين، ويعتبرها فسادا في الأرض، وهذا ما نسمعه منه، ولذا تجد كثيرا منهم ينظرون شزرا إلى وقاحة العلمانيين، ويعتبرونه إلحادا في الدين، عندما يتجرؤون بإنكار القطعي من الدين، ويخوضون فيه، ليغيروه بسفاسف اقتراحاتهم الضالة، وآرائهم المعوجة. لكن الشعب يحتاج إلى قيادة علمائية وإصلاحية.

وفي ختام تدخله تساءل عوام قائلا “نرى هناك تراجعا، لا ندري ما سببه؟ وعلينا جميعا مسؤولية سده، للدفاع عن آخر الحصون المهددة، بدل أن نطالب بتطبيق الشريعة في كافة المجالات، والمطالبة بإلغاء كافة القوانين المخالفة لها، التي خلفها الاستعمار الغربي، صرنا مهددين حتى فيما سموه لنا أحوالا شخصية وأسرية، فلا بد من خوض النضال لمواجهة التيار العلماني اللاديني، بعلم، وحوار ناضج، ورشد وفقه وأدب.

وليعلم الجميع أن الله لا يؤيد أو ينصر الكسالى والمتخاذلين، وإنما ينصر المجاهدين المناضلين المخلصين الصادقين. {إن تنصروا الله ينصركم}”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M