وفاة الشيخ المصري فوزي السعيد.. تعرف على الفقيد

08 ديسمبر 2019 12:49

هوية بريس – عابد عبد المنعم

توفي صبح اليوم الأحد 11 ربيع الثاني 1441هـ الموافق لـ8 من دجنبر 2019 الشيخ فوزي السعيد، وذلك عن عمر يناهز 74 سنة.

وقد عرف الراحل رحمه الله بتمسكه بالسنة ووفائه للدعوة إلى الله تعالى.

ولد الشيخ فوزي محمد السعيد سيد أحمد رحمه الله سنة 1945 بقرية عرب الرمل قويسنا المنوفية، وهو خريج كليه الهندسة قسم كهرباء جامعه القاهرة. وهو متزوج وله بنتان وولد اسمه أيمن.

ارتبط اسم الشيخ بمسجد التوحيد بشارع رمسيس الذي ظل طوال سنوات عديدة قبلة لطلاب العلم الشرعي.

يروي الأستاذ محمد جلال القصاص أن “فوزي السعيد أو مسجد التوحيد قصة غيَّرت في مجرى التاريخ الفكري (الدعوي) في مصر، شاء من شاء وأبى من أبى. ولن يمحوها إرهاب الدولة لكل من انتسب لمسجد التوحيد أو (فوزي السعيد). أو تسلط بعض المغرضين الحاقدين.

ولم يكن المسجد فقط للعلم وللتعلم، بل كان لـ (الحض على إطعام المساكين). والحضُّ على إطعام المساكين مشروع لإطعام المساكين، إذ يكفل المسجد ما يزيد على خمسة آلاف فرد، كان هذا قبل أن أنقطع عن المسجد ويقينا زاد العدد بعد ذلك، والمسجد يطبع بعض الكتب بسعر التكلفة، والمسجد يقيم محاضرات في الإعجاز العلمي ويستخدم وسائل متطورة في عرضها. والمسجد يقام أمامه كل جمعة وكل يوم بعد الدرس سوقٌ للكتب والأشرطة الإسلامية بل والملابس التي تعارف الناس على أنها ملابس شرعية للمرأة. والمسجد يسير في طرحه للقضايا هو والمساجد التي تتبعه في خطط مدروسة لا تخطئها عين. ويكاد يذهب بعقلك حسن التدبير والإفادة من كل ممكن في أيديهم. وحسن العشرة بينهم.

كل هذا والقيم على المسجد -الشيخ فوزي السعيد- مهندس يعمل طول يومه، وربُّ أسرة، ومريض يكاد يقتله السكري وضغط الدم المرتفع، فأي همة هذه؟ وأي نفس هذه التي بين جنبي هذا الشيخ؟

هذا هو فوزي السعيد باختصار يا سادة “عالم رباني” بكل ما تحويه الكلمة من معاني.اهـ.

وقد ابتلي الشيخ رحمه الله بقضية تعرف بتنظيم “الوعد”، فخرج منها مبرئا بحول الله وقوته وإن ظل ممنوعا من الخطابة والدعوة.

ناضل الشيخ أفكار العلمانيين والليبراليين وأيد الإخوان المسلمين في انتخاباتهم وفي ترشيحهم للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي رحمه الله.

حذر الشيخ بقوة من حزب “النور” بعد انحيازه للمعسكر المناهض للدكتور مرسي واتفاقه مع ما سميت بجبهة “الإنقاذ” وركوبه في سفينة الانقلاب، فأخذ يحذر من الحزب ويؤكد أن المنتمين إليه ليس ليسوا سلفيين، لأن السلفيين كانوا لم يعادوا الإسلام والمشروع الإسلامي.

بعد فض ميداني رابعة والنهضة منع الشيخ من الخطابة والدعوة واستولى النظام المصري على مسجد التوحيد، فعكف الشيخ على الصلاة وتدوين كتاب شرح أسماء الله الحسنى.

بعد كل هذا غُيب الشيخ في سجون نظام السيسي بعد اعتقاله من طرف قوات الشرطة والجيش.

وبعد أكثر من سنتين أخلي سبيله لتوافيه المنية اليوم الأحد، وسيصلى عليه بمسجد حسن الشربتلي (شرقي القاهرة) بعد صلاة الظهر.

رحم الله الفقيد ورزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M