لماذا يحرص العلمانيون والحداثيون على اتخاذ المعتزلة مرجعا فكريا؟

29 أغسطس 2015 20:25
لماذا يحرص العلمانيون والحداثيون على اتخاذ المعتزلة مرجعا فكريا؟

لماذا يحرص العلمانيون والحداثيون على اتخاذ المعتزلة مرجعا فكريا؟

عمرو بن عبيد نموذجا!

هوية بريس – طارق الحمودي

السبت 29 غشت 2015

كثيرا ما وقفت على كتابات لبعض الحداثيين الذين اتخذوا المعتزلة -في الظاهر- أصلا فكريا تراثيا يعتمدون عليه في الترويج لفكرهم، ومن الشخصيات الاعتزالية التي يخصونها بالذكر عمرو بن عبيد البصري أحد أعمدة المعتزلة والآباء المؤسسين للفكر الاعتزالي.

وفي خلاصة لما قد يطول على من يقرأ هذا المنشور… أقول:

تدرون لماذا اختاروه من بين كل زملائه… المعتزلة ؟

الجواب: لأنه كان في غاية الوقاحة مع الله ورسوله…!

فقد روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم عن معاذ بن معاذ العنبري قال: سمعت عمرو بن عبيد يقول، وذكر حديث الصادق والمصدوق1، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بن وهب يقول هذا ما أجبته، ولو سمعت عبد الله بن مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا”…!!!!!!!!!!!

وهكذا يفعل الحداثيون اليوم مع صحابة رسولنا عليه الصلاة والسلام، ومع علمائنا…ومع أحاديث نبينا… وقريبا.. مع ربنا جل وعلا…

تذكروا هذا الموقف من عمرو بن عبيد جيدا… وكلما قال لكم علماني.. إن المعتزلة كانوا دعاة عقل وحرية… فتذكروا أنهم يقصدون بذلك ما جرأ عمرو بن عبيد على الله ورسوله…!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- يقصد حديث “يجمع خلق أحدكم في بطن أمه…”…

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M