صحيفة أمريكية تكشف هشاشة الاحتلال أمام سكاكين الفلسطينيين (الانهيار العصبي)

21 أكتوبر 2015 16:46

صحيفة أمريكية تكشف هشاشة الاحتلال أمام سكاكين الفلسطينيين (الانهيار العصبي)

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 21 أكتوبر 2015

اهتمت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية باعتقال قوات الاحتلال الصهيوني للقيادي البارز في حركة حماس “حسن يوسف” بتهمة التحريض على الهجمات المستمرة حاليا ضد الصهاينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال اتهم “يوسف” بأنه أشاد بسلسلة الهجمات التي يشنها فلسطينيون ضد الصهاينة منذ 6 أسابيع، بحسب تواصل.

واعتبرت الصحيفة أن اعتقال القيادي في حركة حماس يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الحكومة الصهيونية في تصديها للهجمات غير المنسقة والتي تتم بدون قيادة. وتحدثت عن أن معظم الهجمات نفذت من قبل مهاجمين فرادى، فيما يعرف بهجمات “الذئب المنفرد”.

وذكرت أن الاحتلال فشل حتى الآن في منع انتشار الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر قتل اليهود على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت عن “أفراهام سيلا” أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية والمتخصص في شؤون حماس أن اعتقال “يوسف” يظهر أن الكيان يكافح بحثا عن أدوات فعالة للتعامل مع الهجمات، مضيفا أن الاعتقال يرسل رسالة واضحة إلى حماس في الضفة الغربية بأن قوات الاحتلال ستعتقل قادة الحركة بتهمة التحريض.

صحف الاحتلال: “الإسرائيليون” وصلوا لمرحلة الإنهيار النفسي

قالت صحيفة معاريف العبرية إن تردد “الإسرائيليين” على عيادات الصحة النفسية سجل ارتفاعاً بنسبة 100% خلال الأيام الأخيرة، على خلفية زيادة عمليات الطعن وتوتر الأوضاع الأمنية في الأراضي المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعي هذه العيادات يقدمون شكاوى بخصوص شعورهم بالخوف والقلق، وإخفاقهم في وقف سلسلة العمليات الأخيرة.

ونقلت عن مسؤولة بإحدى العيادات النفسية وتدعى غيلا سيلاع، قولها “وصلنا إلى مرحلة تقترب من حالة الانهيار النفسي للإسرائيليين”، مضيفة “لقد استنفدنا كل طواقمنا العاملة، وبدأنا نعمل لتهدئة المواطنين كما لو كنا في حالة حرب حقيقية”.

وتابعت سيلاع “يتوجه إلينا الإسرائيليون من كل الأصناف: الأهالي والجنود، والفتيان، والمسنين، وكلٌ منهم يقدم شكواه ومعاناته بسبب تزايد العمليات الفلسطينية”.

وأشارت إلى أن بعضا ممن يتوجه إلى العيادات من الإسرائيليين، حضر سابقا في الانتفاضتين الأولى 1987 والثانية 2000، في ضوء مشاهدتهم عمليات لم يشهدوها في الانتفاضتين، خاصة عمليات الطعن والدهس، على حد وصف الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن فئة سكانية ملحوظة ترتاد هذه العيادات لطلب المساعدة، ويتعلق الأمر بالجنود النظاميين والاحتياط الذين باتوا من الرواد الدائمين لهذه العيادات منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة عام 2014.

وأوضحت أن هؤلاء عادوا إلى حياتهم الطبيعية بصعوبة بالغة، لكن موجة العمليات الحاصلة هذه الأيام رجعت بهم إلى تلك الذكريات القاسية، لافتة إلى أنهم يخشون أن يعودوا قريباً إلى ساحة المعركة مع الفلسطينيين، لأن كثيراً منهم ينتظرون صدور قرار من قيادة الجيش ووزارة الدفاع باستدعائهم من الاحتياط في ظل التصعيد الحالي.

كما نقلت الصحيفة عن مدير الخدمات العامة في إحدى العيادات النفسية ويدعى يوتام داغان، قوله إن “عدد القتلى الإسرائيليين في العمليات الأخيرة بالطعن والدهس لا يقترب إلى معطيات وأرقام القتلى في الانتفاضة الثانية، لكن مشاعر الخوف والقلق في الجمهور الإسرائيلي أكثر بكثير”.

وأضاف داغان أن السبب في ذلك يرجع إلى كون “الخطر هذه المرة يأتي من الداخل.. من وسط مدننا.. من المحال التي نتسوق منها”، متابعا بالقول “فقدنا الشعور بالأمن”.

وأوضح أنه قبل عام ذهبت بعض طواقمهم إلى ولاية شيكاغو الأمريكية لنقل التجربة الإسرائيلية والتغلب على أجواء التوتر بين أوساط السكان، لكن “ما كنا نعلم أننا سنعاني من ذات الأعراض بعد أشهر قليلة، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M