تكريم ثلة من رجالات الجهاد ضد المحتل احتفاء بالذكرى 58 لاستقلال المغرب

17 نوفمبر 2013 17:06
مراسيم توقيع معاهدة الاحتلال بفاس سنة 1912م

مراسيم توقيع معاهدة الاحتلال بفاس سنة 1912م
مراسيم توقيع معاهدة الاحتلال بفاس سنة 1912م

هوية بريس – و م ع

الأحد 17 نونبر 2013م

جرى مساء اليوم السبت بالدار البيضاء تكريم ثلة من رجالات “المقاومة الوطنية” احتفاء بالذكرى 58 لاستقلال المملكة، وعرفانا بالتضحيات الجسام التي قدموها دفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية.

ويأتي هذا التكريم، الذي نظمته مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث بتعاون مع مجموعة مدارس “المصباح” بنيابة الحي الحسنى تحت شعار “من أجل صيانة الذاكرة الوطنية”، في إطار مشروع تتبناه المؤسسة بغرض التعريف برموز النضال الوطني، وتقريب الأجيال الصاعدة من سير أبطال الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وذلك بهدف تعميم الوعي بقيم الوطنية الصادقة والمواطنة الرشيدة.

وأكد رئيس المؤسسة السيد عبد الكريم الزرقطوني، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة تتوخى استحضار ملاحم جيل تشبع بالقيم التحررية النبيلة، وشكل “حضنا أصيلا لامتصاص جبروت الاستعمار، ولتحويل هذا الجبروت إلى مصدر للصمود والثبات والشهادة”، مبرزا أهمية هذه الحقبة من تاريخ المغرب برجالاتها الذين يستحقون الوقوف عند سيرهم المفعمة بمعاني الفداء والإخلاص للوطن، واستخلاص العبر منها لعظمة الدروس والقيم المستلهمة ، وضرورة تحويلها إلى رافعة تمكن من “تعزيز مكانة المغرب وتحصين عناصر سيادته وعزته ومناعته”.

وأجمعت باقي المداخلات في هذا الحفل التكريمي، الذي عرف حضور عدد من رجالات المقاومة وأعضاء جيش التحرير وممثلين عن السلطات المحلية ومنتخبين وهيئات من المجتمع المدني وشخصيات من عالم الإعلام والثقافة والفن والرياضة، على أهمية الاحتفاء بمثل هذه المحطات النضالية لما تحمله من دلالات رمزية من شأنها أن تسهم بقوة في إذكاء الشعور الوطني لدى أجيال المستقبل، وحثها على مواصلة مسيرة البناء والدفاع عن المقدسات الوطنية والدينية، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة.

واعتبروا أن الاحتفاء بشخصيات بصمت تاريخ الكفاح الوطني يحمل في طياته أبعادا إنسانية وروحانية تنبس بمعاني الوفاء لذكرى وتاريخ رجال تصدوا لغطرسة الاستعمار ، وسطروا ملاحم من أجل استقلال الوطن وحريته، في مشاهد ستظل شاهدة على امتداد عوامل الصمود والمقاومة التي ستساعد أجيال اليوم على مواجهة كل التحديات التي يواجهها المغرب لاسيما في ملف وحدته الترابية.

وشهد الحفل عرض شريط وثائقي أعدته مؤسسة محمد الزرقطوني للدراسات والأبحاث بعنوان “سجل رواد المقاومة”، إلى جانب تقديم لوحات فنية ومسرحية وأناشيد وطنية من أداء تلاميذ مجموعة مدارس المصباح.

وقد شمل التكريم كلا من محمد بن سعيد أيت إيدر ومولاي العربي الشابي الشتوكي وبوشعيب مؤدب وعبد الكبير بن الركراكي والمهدي الناموسي والتهامي نعمان ومحمد بن عبد القادر الشتوكي وحسن بلمودن ومحمد الخطابي الجديدي وعبد الله خليل والشهيد لحسن الكلاوي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M