دماج.. ضحية أخرى للتواطؤ الغربي الإيراني

11 يناير 2014 18:28

 هوية بريس – مصطفى الونسافي

 السبت 11 يناير 2014

     توصلت هوية بريس ببيان مُوَقّع من الشيخ يحيى الحجوري، مدير معهد دار الحديث في دماج باليمن، وينص البيان، الموجه للجنة الوساطة بين أهل دماج ومليشيات الحوثي، على إيقاف الحرب، وفك الحوثيين الحصار عن دماج، وتبادل جثامين القتلى.

كما يدعو البيان (مرفق مع الخبر)، الذي يأتي في إطار اتفاق إنهاء المعارك، الحوثي إلى إعطاء ضمانة معمدة من الوسطاء ومن الرئيس عبد ربه منصور هادي بعدم تعرض الحوثي بالأذى لأهل دماج ولدار الحديث وطلبتها.

     وكانت بعض المصادر قد ذكرت بأن الشيخ الحجوري قد تعرض لضغوط من الرئيس اليمني وبعض الأطراف من السعودية لحمله على مغادرة دماج رفقة طلابه، وأشارت صفحة «شبكة دماج الإخبارية» على الفيسبوك إلى أن الرئيس قال للشيخ يحيى:

     «إن شئت أن تدافع إلى آخر رمق فشأنك، لكن أمريكا وبريطانيا وفرنسا مكّنت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، وأنا أريد لكم السلامة، فاخرج إلى الحديدة فهم يريدون أن يضربوا دماج بالطيران وأنا ماسكهم، فالمؤامرة دولية».

     يذكر أن مليشيات الحوثي الشيعية كانت قد بدأت عدوانها على بلدة دماج السنية بمحافظة صعدة سنة 2011، قبل أن يؤدي اتفاق تهدئة إلى عودة الأمن للمنطقة، لكن الحوثيين الذين يرفعون شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» استغلوا الهدنة الهشة لإعادة رص صفوفهم وزيادة تسلحهم استعدادا لسفك دماء أطفال ونساء دماج وليس الأمريكيين أو اليهود!

     وتتلقى عصابات الحوثي دعما عسكريا كبيرا من إيران والعراق، حيث تم أكثر من مرة رصد سفن إيرانية محملة بالأسلحة ترسو على شواطئ شمال غرب اليمن لتسلم شحنتها للحوثيين، كما أكدت تقارير عديدة بأن العشرات من مقاتلي الحوثي تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات الشيعة بالعراق وحزب اللات بلبنان.

     ويعتبر اليمنيون أن ما يحصل من عدوان على دماج هو تواطؤ دولي بين الغرب وإيران لتقوية الوجود الشيعي في اليمن من خلال إبادة أهل السنة في محافظة صعدة، هذه الأخيرة التي لا يستبعد بعض المراقبين أن تكون مشروعا لإقامة دويلة شيعية يتم فصلها لاحقا عن اليمن بذريعة حق أهلها في تقرير المصير.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M