السينغال تطلب من المغرب تكوين أئمتها في مواجهة التطرف

02 مارس 2015 20:53
الرئيس السينغالي يشيد بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي

السينغال تطلب من المغرب تكوين أئمتها في مواجهة التطرف

هوية بريس – و م ع

الإثنين 02 مارس 2015

استقبل رئيس جمهورية السينغال، ماكي سال، اليوم الاثنين 2 مارس 2015، صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون بحضور محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية وسفير صاحب الجلالة بدكار طالب برادة.

وأكد وزير الخارجية والتعاون للرئيس السينغالي أن زيارته إلى دكار رفقة وزير الاقتصاد والمالية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية من اجل مواكبة وتتبع إنجاز الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في جميع الميادين الاقتصادية و التي تعكس المستوى الرفيع للعلاقات الثنائية بين المغرب و السينغال ، كما تعد نموذجا ومثالا ناجحا لعلاقات الشراكة جنوب جنوب.

من جهته، عبر الرئيس ماكي سال، عن امتنانه وتقديره الخاص لجلالة الملك ولدوره الرائد في الدفاع عن قضايا إفريقيا واهتمامه الفريد والاستثنائي بالرقي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع المغرب بالسينغال، مذكرا بتأكيد جلالة الملك محمد السادس له مرات عديدة على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ينبغي أن ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، وإن تساير وتيرتها، ومن هنا، يضيف الرئيس السينغالي، فان اهتمام حكومتي البلدين بتتبع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية والمشاريع المشتركة، في شتى المجالات، كما تعكسها الإرادة الملكية، تعد ضرورية في تأكيد رؤية قائد البلدين لإنجاح التعاون جنوب جنوب.

الاتفاق على خلق مجموعة عمل مشتركة للدفع الاقتصادي

في السياق ذاته، جرى الاتفاق على خلق مجموعة عمل مشتركة للدفع الاقتصادي، باعتبارها آلية للتنسيق وتتبع إنجاز كل الاتفاقيات الثنائية في المجال الاقتصادي والاجتماعي، تجتمع بشكل منتظم لإعطاء دفعة حقيقية لمضمون الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومن اجل تحفيز القطاعين العام والخاص على بذل المزيد من الجهود لتفعيل كل الاتفاقيات وتذليل كل الصعوبات الممكنة .

من جهة أخرى، أبدى رئيس جمهورية السينغال رغبة بلاده في الاستفادة من التجارب المغربية في مجالات الطرق والسكك الحديدية والموانئ والنقل بكافة أنواعه، إضافة إلى القطاع الفلاحي والسياحي ومجال التمويل البنكي والتأمينات، كما طلب ماكي سال من وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن يساعد المغرب دكار في مجال تكوين الأئمة سيرا على الاتفاقيات التي تربطه بدول أخرى افريقية وعربية، لمواجهة خطر التطرف والإرهاب بالمنطقة وإشاعة قيم التسامح التي تستلهم من المذهب المالكي السني، إضافة إلى تقوية التعاون الأمني وتكوين القوات الخاصة السينغالية في هذا المجال.

مناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي

في السياق ذاته، تداول الطرفان في القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي وعلى الساحة الدولية، وجدد الرئيس السينغالي اعتزازه بالرؤية المشتركة ومستوى التنسيق بين البلدين في ما يخص تطورات الأوضاع في العالم والمواقف المعبر عنها من طرفهما في مختلف المنظمات الدولية والجهوية.

بعد ذلك، عقد وزير الشؤون الخارجية ووزير الاقتصاد والمالية جلسة عمل مع رئيس الوزراء السينغالي وعدد من أعضاء الحكومة، تناولت سبل البحث عن تنسيق اكبر في ما يخص تتبع إنجاز الاتفاقيات المشتركة والمشاريع المنجزة من لدن القطاع الخاص المغربي بالسينغال في مجالات السكن وقطاع الأدوية والأبناك والبنيات الأساسية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M