تقرير عن الندوة الوطنية المنظمة بالدار البيضاء حول «واقع التدين في المغرب»

هوية بريس – متابعة

الإثنين 08 يونيو 2015

نظمت حركة التوحيد والإصلاح ندوة وطنية بعنوان: “تحولات التدين في المجتمع المغربي“، وذلك يوم أول أمس السبت 18 شعبان 1436/6 يونيو 2015 بقاعة الخزانة البلدية البرنوصي الدار البيضاء.

أول مداخلة كانت لفضيلة الشيخ الدكتور عادل رفوش في موضوع: “تحولات التدين والعناية بالقرآن الكريم“.

وقد استهل الشيخ مداخلته بتعريف التدين وأنه من (تفعّل) وهي تأتي بمعنى اتخذ الشيء دينا.

وتديّن: اتخذ دينا.

ثم ذكر معانيها عند العرب موضحا أنها من أكثر الكلمات تداولا عندهم.

ثم بين أهمية التدين لدى المغاربة عبر التاريخ ومنذ الفتوحات الإسلامية، وأن هذا التدين إنما بُني على الاهتمام والاعتناء بأصله العظيم ألا وهو (القرآن الكريم)، بحيث أسس عقبة بن نافع الفهري أول رباط قرآني بمراكش لتعليم القرآن للمغاربة قراءة وعلما وعملا على يد رفيقه عبد الله شاكر.

و أفاد أن هذا الرباط تحول وللأسف اليوم إلى موسم شركي يدعى “موسم سيدي شيگر”.

ثم تعددت هذه الرُبُط القرآنية عبر الدول التي حكمت المغرب مرورا بالأدارسة والمرابطين والموحدين…

حتى عمت البلاد وأصبح لدى كل مغربي رباط قرآني قريب من بيته وفي متناول أسرته…

وقد أبدى الشيخ سروره بهذا التاريخ الحافل باعتناء المغاربة بالقرآن الكريم ترتيلا (بالتجويد والحفظ والضبط) وتأويلا (بالفهم والتدبر) وتنزيلا (بالعمل به وتحكيمه)، وأن هذا مما يسُر الناظرين .

وفي الختام قارن هذا الإنجاز بما آل إليه الأمر اليوم بالاقتصار على (ترتيله) فقط، وأن (التأويل) و(التنزيل) لا يصلان إلى الوضع المطلوب المشرف مما يؤثر سلبا على تدين المغاربة.

وهذا -حسب تعبير الشيخ- مما يغُمُّ الناظرين.

ثم تلت ذلك المداخلة الثانية للأستاذ عبد الرحيم شلفوات عن المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة بعنوان: “تحولات التدين على مستوى الشباب والنساء“.

لتختتم أشغال الندوة بمداخلة للعالم المقاصدي الدكتور أحمد الريسوني رئيس مركز مقاصد؛ في موضوع: “تحولات في دور العلماء والمؤسسات العلمية“.

تلتها مناقشة عامة حول أبرز النقاط المعروضة في المداخلات.