نقل الأمير طلال للمستشفى بعد إضرابه عن الطعام

هوية بريس – وكالات

قال الأمير السعودي عبد العزيز بن طلال اليوم الثلاثاء إن والده الأمير طلال بصحة جيدة ونقل للمستشفى لإجراء فحوص روتينية، بعد نشر معلومات عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار احتجاز ثلاثة من أبنائه.

جاء ذلك في تغريدة للأمير عبد العزيز على تويتر بعد نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الأمير طلال دخل في إضراب عن الطعام منذ نوفمبر الماضي، إثر اعتقال نجله رجل الأعمال الوليد بن طلال في حملة ينفذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد أمراء ورجال أعمال ومسؤولين يتهمهم بالفساد.

وقالت المصادر إن الأمير طلال (87 عاما) فقد عشرة كيلوغرامات من وزنه خلال شهر واحد، وإن الأطباء في مستشفى الملك فيصل بالرياض عمدوا إلى إطعامه عبر أنبوب تغذية.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن التأكد من استقلالية مضمون التغريدات في ظل الظروف التي تمر بها السعودية.

ويعد الأمير طلال بن عبد العزيز حالة استثنائية في الأسرة الحاكمة السعودية، نظرا لمواقفه التي ميزته عن إخوته من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، حيث عرف بدعوته إلى قيام ملكية دستورية وتأسيسه حركة الأمراء الأحرار.

يشار إلى أن الأمير طلال هو الولد الثامن عشر للملك عبد العزيز، وقد دخل الحياة السياسية وزيرا للمواصلات عام 1952، وشغل لاحقا منصب وزير المالية، ثم عين سفيرا لبلاده في فرنسا، وبعد سنوات عاد إلى وزارة المواصلات من جديد.

الإخوة المعارضون
وفي عام 1958 أسس مع أربعة من إخوته حركة الأمراء الأحرار بسبب التوترات التي كانت تحصل بين الملك سعود والأمير فيصل، ونادت الحركة حينها بإنشاء حكم دستوري برلماني وإبعاد الأسرة الحاكمة عن شؤون الحكم.

وبعد تأسيس الحركة صودرت أمواله وغادر السعودية إلى مصر، واستضافه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فسحب الملك سعود منه جوازه الدبلوماسي.

وأثناء إقامته في مصر عارض السياسة السعودية خاصة تدخلها في اليمن، وطالب بالمزيد من الإصلاحات السياسية في المملكة.

وقد سُمِح له بالعودة في عهد الملك فيصل شرط عدم تدخله في شؤون الدولة والحكم، وبقي منذ ذلك الحين يعمل في الشؤون التنموية والتعليمية.

وفي عام 2011 أعلن الأمير طلال استقالته من هيئة البيعة، وذلك بعد أسابيع من تعيين أخيه غير الشقيق الأمير نايف في منصب ولي العهد.

وبعد وفاة الأمير نايف وقيام الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعيين الأمير سلمان (الملك الحالي) وليا للعهد، قال إن هيئة البيعة لم تدع للاجتماع للتشاور حول هذا التعيين، وصرّح بأن الملكيات العربية يجب أن تتغير إلى ملكيات دستورية لأن الممالك لم تعد تواكب هذا العصر، وفقا للأناضول.