بالصور.. مسيرة واعتصام حاشد للأساتذة المتعاقدين بأهم شوارع الرباط وأمام البرلمان.. والحديث عن مقترح حوار مع الوزارة
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
لليوم الثاني تستمر الأشكال الاحتجاجية لآلاف “الأساتذة المتعاقدين” الذين حجوا للعاصمة الرباط من أجل مزيد من الضغط على وزارة التربية الوطنية وإلزامها للتراجع عن “التوظيف الجهوي”، واعتماد النظام القديم وهو الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
فبالرغم من كل التدابير والإجراءات التي قامت بها الوزارة، ومع موقفها الصلب مما تصفه بالخيار الاستراتيجي بخصوص “التوظيف الجهوي”، فإن الأساتذة أطر الجهويات يرفضون أي عرض يقدم لهم من غير “الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”.
مع بداية الليلة انطلقت جماهير المحتجين من أمام مقر وزارة التربية الوطنية، رافعين الشموع المشتعلة، قبل أن يمروا بجانب باب الرواح في اتجاه باب الأحد قبل أن يصلوا لشارع محمد الخامس، ويعتصموا أمام البرلمان، رافعين شعاراتهم، ومنددين بالقوانين التي تستهدف المدرسة المغربية وتذل الأستاذ الذي من حقه التكريم والاحتفاء.
ومما تم التنبيه له من طرف أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بخصوص “مبادرة البرلمانيين الشباب”، فإن ذلك لا يلزمهم وإنما يمثل الجهة التي أصدرته، وستصدر التنسيقية بيانا توضيحا.
وفي كلمة للتنسيقية فإن عمر الكاسمي عضو المجلس الوطني قال وسط الحشود، “إن التنسيقية ستبدي حسن نيتها لطلب الحوار الذي طالب به الوزير بعد اجتماعه مع التنسيقيات التعليمية الست اليوم، ويوازي ذلك عودة الأساتذة للأقسام”، وقبل أن يكمل كلامه رجت أصوات المحتجين برفض هذا الاقتراح، قبل أن يؤكد الكاسمي أن كلامه مجرد اقتراح، “داعيا الأساتذة لجمعات عامة جهوية ستنظم أمام مقر الوزارة على الساعة العاشرة صباح الغد الأربعاء للبث في المقترح وتقرير مصير المعركة”، محذرا من التشويش عبر الأوديوات والتدوينات، ومؤكدا أن لغة التواصل عند التنسيقية هي البيانات.
كما أكد عضو المجلس الوطني في ختام كلمته على “ضرورة استجابة وزارة أمزازي للمطلب الأساسي (العادل) وهو الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وإرجاع الزملاء المطرودين، وصرف أجور الأساتذة الذين تم توقيفهم من غير وجه حق”.
