مندوبية السجون تتحدث عن إضراب ربيع الأبلق عن الطعام لأكثر من 40 يوما.. وحقوقيون يدقون ناقوس الخطر
هوية بريس – متابعة
أفادت إدارة السجن المحلي طنجة 2 أن السجين (ر.أ)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، “لم يسبق له أن تقدم لها بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام”، مضيفة “أن النشاط اليومي للسجين المذكور يؤكد أن حالته الصحية عادية”.
جاء ذلك في بيان توضيحي لادارة السجن المحلي طنجة 2، ردا على ما تم تداوله ببعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص دخول السجين (ر.أ)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، في إضراب عن الطعام بلغ يومه الـ43.
وحسب “لاماب”، أكدت إدارة السجن المحلي طنجة 2 أن «السجين المذكور لم يسبق له أن تقدم لها بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام، وأنه لم يسبق له أن رفض استلام أية وجبة من الوجبات الغذائية المقدمة له، كما أنه يرفض الخضوع لعملية قياس المؤشرات الحيوية من طرف طبيب المؤسسة».
وأضافت أن « النشاط اليومي للسجين المذكور يؤكد أن حالته الصحية عادية، حيث إنه ينتقل يوميا من غرفته إلى ساحة الفسحة التي تبعد بحوالي 30 مترا، كما أنه يمارس مجموعة من الأنشطة رفقة السجناء الذين يشاطرونه الغرفة، دون أن تظهر عليه أي من علامات التعب أو الإرهاق أو فقدان التركيز المصاحبة عادة للإضراب عن الطعام ».
وأبرزت إدارة السجن المحلي طنجة 2 إلى أنه «يتبين من خلال ما سبق أن جهات خارج السجن تقوم بالترويج لمجموعة من الأكاذيب من أجل تضليل الرأي العام، من خلال ادعاء أن حالة السجين المعني حرجة جراء خوضه لإضراب عن الطعام، وذلك خدمة لأجندات خاصة لا علاقة لها بظروف اعتقال الفئة التي ينتمي إليها السجين المذكور»، حسب لاماب.
هذا وفي المقابل دق ناقوس الخطر عدد من الحقوقيين الذين حذروا من التدهور الكبير لصحة الأبلق، فالحقوقي خالد البكاري، كتب في تدوينة على جدار حسابه في فيسبوك “حالة ربيع الصحية غير مطمئنة بتاتا، وأتحدث عن اطلاع وقرب وتتبع لوضعه، الوضع الخطير الذي وصلته حالة ربيع الأبلق يوجب علينا جميعا العمل من أجل إنقاذه مما لا تحمد عقباه”.
وأضاف البكاري “إضراب ربيع عن الطعام هذه المرة لا يشبه الإضرابات السابقة، إنه إضراب اللاعودة، إضراب بمعادلة لا تقبل عنده أنصاف الحلول”، مؤكدا أن “استمرار تجاهل إضراب ربيع الأبلق من طرف المسؤولين رعونة حقيقية، واستمرار اعتقاله ورفاقه وكل معتقلي الرأي جريمة”.