بعد مرور أشهر على إستقالة القيادي في حزب العدالة والتنمية بألمانيا أنس الحيوني،قام أعضاء كتابة فرع حزب العدالة والتنمية بألمانيا، أمس الأربعاء، بتقديم استقالة جماعية، في رسالة موجهة إلى محمد نجيب بوليف عضو الأمانة العامة للبيجيدي، وبررروا استقالتهم في أن “السبب الأول له علاقة مباشرة بمرحلة ما بعد إعفاء الأخ الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران حيث تم تشكيل حكومة غير شعبية وتم تقديم تنازلات من طرف القيادة الحالية أدت إلى انتشار حالة من خيبة الأمل في نفوس المناضلين”، احتجاجا على ما وصفوه بـ”تمادي سلوكيات تنظيمية غير مقبولة وتجاوزات أخلاقية” داخل “البيجيدي”.
وكذا “الارتباك الواضح في طريقة تدبير الأمانة العامة للمشاكل التنظيمية الداخلية وبالتالي تسببها في تعميق الأزمة بدل إيقاف النزيف والعمل على لم الشمل. حيث تمت مواجهة بعض الإختلاف في الرأي بتحريك المساطر الانضباطية. وحتى تدبير ما يعرف بالحوار الداخلي جاء فيه تخبط واضح ومحاولة لفرض وجهة نظر معينة عبر رفض إدراج محور مهم متعلق بمرحلة البلوكاج وإعفاء بنكيران وتشكيل الحكومة” على حد تعبير الرسالة.
كما وقد عبر المستقيلون عن “استياء أغلبية الأعضاء من طريقة عمل الحزب داخل الحكومة وتدبيره لعدد من الملفات التي شغلت الرأي العام انطلاقًا من الاحتجاجات بالريف وجرادة والمقاطعة الشعبية إلى ملف إصلاح منظومة التعليم وملفات أخرى أساءت القيادة تدبيرها والتفاوض بشأنها مما أفقد العديد من الأعضاء الرغبة في الاستمرار في النضال”.
وفي ختام رسالة الاستقالة أشارة الأعضاء إلى أن “كل هذا وللاسف أدى بتسرب اليأس وفقدان الأمل إلى المكتب المسير وأغلبية الأعضاء بفرع ألمانيا ليعيش حالة جمود بعد أن كان في الأمس القريب قاطرة العمل بالخارج، بل أول فرع بالخارج ينظم فيه نشاط باسم الحزب”، موضحين “أن كل هذا جعل كتابة الفرع تناقش كافة هذه التفاصيل في الأشهر الأخيرة بشكل مستفيض لتتخذ قرارها باستقالة باقي أعضاءها لتتحمل الأمانة العامة مسؤوليتها كاملة”.
خطوة في الإتجاه الصحيح.