روسيا تدعم الحوار بين الليبيين وتتشبث بالأرض
هوية بريس – فرج كُندي
لم يتغير موقف دولة روسيا الاتحادية من الازمة الليبية منذ أن وضعت اقدامها عبر شركة ” فاغنر ” الامنية عن طريق اتفاق تم بين الشركة واللواء خليفة حفتر عام 2014 وبتمويل سعودي إماراتي مكن روسيا أن تقتنص فرصة تاريخية طالما راودتها منذ ايام ( الاتحاد السوفيتي ) بالنزول على الأرض في منطقة شمال افريقيا وقبالة شواطئ جنوب القارة الاوربية .
فكانت داعم قوي لحفتر ودافعة لوصوله للحكم وشاركته في محاولة الدخول إلى العاصمة طرابلس الذي لم يتحقق وباء بالفشل جعل قواته المدعومة بقوات حفتر تتقهقر مع الفاغنر إلى مدينة سرت التي تبعد عن العاصمة قرابة ال 500 كيلومتر مما اضعف موقفه واجبره على الدخل في حوارات سياسية وعسكرية مع قوات حكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات والمعترف بها دوليا .
وهو ما ترتب عليه دفع روسيا الى تبني خطاب جديد يتماشى مع تطورات المرحلة مع التمسك بالمكتسبات دون أن تتراجع عن ما حققته من مكاسب كبيرة .
وجاء موقف روسيا اخيرا على لسان سفيرها في الجزائر الدبلوماسي ( إيغور بيلييف ) الذي وصف الوضع العام في ليبيا بأنه يتطور إلى الاتجاه الإيجابي, مراهنا على المسار السياسي الذي ترعاه وتشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للدفع بالأطراف الليبية إلى الوصول إلى تسوية سياسية تجمع كل الأطراف حول تشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدين يعملان على انهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت .
ومعتبر أن انعقاد سلسلة الحوار الليبي الليبي في تونس و عقد العديد من اللقاءات الناجحة في إطار اللجنة العسكرية ( العشرة – 5= 5 ) مؤشرات ايجابية تحصل على الساحة الليبية .
في حين قال : رئيسمجلسالنواب في طبرق “عقيلةصالح ” عقباجتماعمعالنوابالروسفيموسكو.إنروسيا «ستلعبورًامهمًّاومحوريًّافيإعادةإعمارليبيامشيدًابدعمموسكوفيمواصلةالحوارومبادراتالسلامفيليبيا.
في حين أن من مخرجات اتفاق حوار تونس هو خروج القوات الاجنبية والمرتزقة من البلاد في اسرع وقت وخروجها من مقتضيات فتح الطرق الواصل بين مدية سرت التي تتمركز فيها قوات الفاغنر ومدينن مصراته وهي الطريق الرابط بين شرق البلاد وغربها .
وغلى هذا اليوم لم يتم تحرك قوات فاغنر الروسية او انسحابها على بنغازي كم نص عليه اتفاق لجن ( العشرة 5= 5 ) !!!.
بل أن كل المؤشرات تقول وتصريحات قوات حكومة الوفاق تقل أنها كل يوم ترصد تحركات وتحشيدات كبيرة في محيط مدينة سرت وعلى طريق سرت الجفرة , وهذه المواقع تحت سيطرة قوات فاغنر التي لا تأخذ تعليماتها من احد في ليبيا ولا احد يملك السلطة عليها بل انها تتلقى التعليمات من موسكو مباشرة .
وعلى الجميع سواء الليبيين أو المجتمع الدولي أن يتعاملوا مع الواقع الموجود على الارض مباشرة لا يجاد حل للأزمة الليبية عن طريق اقناع او اجبار موسكو ان تصدر تعليماتها ” للفاغنر ” بالتراجع وإعادة التموضع كخطوة أولى لإحلال السلام في ليبيا ثم العمل على اخراج هذا السرطان الذي تغلغل في جزء من الجسد الليبي ويريد ان يتجذر ويتمدد ليصيب باقي الأجزاء الأخرى المثقلة بالجراح والوهن والتمزق.