د.البشير عصام المراكشي يكتب عن “التطور المعتاد لتيارات الغلو الفكري”
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور البشير عصام المراكشي أن مراحل “التطور المعتاد لتيارات الغلو الفكري (ثلاثة):
المرحلة الأولى: يضع زعيم التيار التأصيلات الفكرية المتشددة التي تميزه عن غيره.
المرحلة الثانية: تخرج طائفة من أتباعه تطالبه بتنزيل تلك الأفكار خارج الدائرة الأصلية، فيرفض لخطورة ذلك التعميم، فيتهمه هؤلاء الأتباع بالتناقض والتميع.
المرحلة الثالثة: ردود وتهم متبادلة، وانقسامات وتشظيات وتحزبات. ويؤدي ذلك كله إلى ضعف التيار أو انقراضه، لتظهر مكانه بدائل أخرى.
رأيت هذا التطور مرارا متكررة، ونحن مع هذا التيار الحدادي المعاصر في المرحلة الأولى التي بدأت بالعلامة السيوطي فلم تثر كبير جدال، ثم انتقلت إلى الإمام النووي فأثارت زوبعة كبرى”.
وأضاف مدير مركز إرشاد للدراسات والتكوين في منشور له على فيسبوك “وستبدأ المرحلة الثانية حين يطرد بعض الأتباع التأصيلات نفسها في علماء آخرين من داخل الدائرة العقدية، لأجل أقوال صدرت منهم، وذلك كما وقع في سلاسل التكفير والتبديع المرتبطة بقضية العذر بالجهل مثلا”.
العاصم من هذا كله، حسب الدكتور البشير “أن تلزم غرز أكابر العلماء، فإنهم يختلفون ولكنهم يحسنون تدبير الخلاف في ما بينهم؛ واحذر أن تأخذ دينك من مشاهير المتهوكين الذين لا يُعرفون برسوخ في العلم ولا وثاقة في الدين ولا حسن في الخلق”.
