أفتاتي ينتقد المشهد السياسي بالمغرب
هوية بريس- متابعة
قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إنه يصعب الحديث عن مشهد سياسي بالمعنى المتعارف عليه، أي أحزاب حقيقية وفعلية مبنية على أسس إصلاحية وخيارات مجتمعية واضحة و نزيهة، وبرامج سياسية و اقتصادية واجتماعية وثقافية، وانتقاء واحتضان مناضلين ومناضلات وتعهدهم بالتوجيه والتكوين على مدار سنوات، وكذا اشتغال جماعي لفرز هياكل حزبية و قيادات وكفاءات ورموز والبحث عن متعاطفين ومساندين وتعبئتهم لفائدة الفكرة و المشروع الحزبي.
وأكد في تصريح لموقع حزبه، أن ما يجري في المشهد السياسي المغربي عكس ذلك تماما، إنه”محاولة انتقام من الأحزاب المناضلة وقتل السياسة في سياق نكوص “مغربي” يجاري نكوص ما بعد الثورات العربية.
ولذلك نعيش مفارقة رهيبة بكل المقاييس بحسبه، في محاولة الحفاظ في “الشكل” على الخيار الديمقراطي، والسعي الحثيث والفعلي للعودة لما قبل 2011 من تحكم مباشر وغير مباشر بواسطة كائنات وأحزاب البنية العميقة، والنتيجة يقول أفتاتي “اعتماد كمبرادور تنقل بين أحزاب بتوجيه من البنية العميقة والتحق بأموال الريع بحركة كل” الفاشيين والفاشلين / لكل الديمقراطيين!” ثم سحب من حزبه الأحرار بغرض “التسرب” لمرحلة ما بعد 2011.. ليكلف باعتباره يفتقر لأدنى مروءة ووفاء بنسف الحكومة الثانية لما بعد 20فبراير، ثم ليعتمد فيما أسميه انقلاب 8 شتنبر 2021 بالإدارة والأموال بما فيها ما تفجر مؤخرا في “جهتين!” (الايسكوبارات)”.
وأبرز أن هذه الأمور “توضح طبيعة المرحلة ومشهدها، حيث العودة للتحكم بالكارطيلات التي لا تطالها لا لجان تقصي الحقائق ولا تدقيقات المجلس الأعلى للحسابات، رغم إدانة كارطيل المحروقات مثلا من طرف لجنة استطلاعية نيابية (المحروقات) وصدور قرارات تغريم لمجلس المنافسة في عهد الكراوي قبل نسفه نسفا، وتقرير مجلس المنافسة الأول في عهد رحو ذهب في نفس الاتجاه، وكذا التغريم “المجهري” لهذا المجلس في محاولته الثانية لكارطيل المحروقات بـ 1.84 مليار درهم”.
وأكد أن هذه الأعمال كلها تثبت وتفيد التواطؤ ضد المنافسة والقانون في عملية شفط غير مسبوقة لعشرات الملايير من الدراهم (أزيد من 40 مليار درهم) حسب المختصين بناء على معطيات ومؤشرات التقارير السالفة الذكر، بين 2016 و 2024، قائلا ” فكيف تريدون مشهدا سياسيا مع التمكين لهذه الكارطيلات المفترسة واعتمادها لقيادة المجال السياسي على نفس الطريقة والمقاربة الافتراسية”.
(حزب العدالة والتنمية)