أسوة بأمريكا.. فرنسا تُنَكِّلُ بـ”أبنائها” الرافضين لمذابح الاحتلال في غزة!
هوية بريس – وكالات
فرقت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، عشرات الطلاب المحتجين بمبنى معهد باريس للدراسات السياسية، كما اقتحمت حرم جامعة “سيانس بو” وأخرجت طلاباً اعتصموا احتجاجاً على العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة المحاصر.
وتدخلت شرطة مدينة باريس لتفريق المتظاهرين بالمعهد بعد تجمعهم للاحتجاج ضد المجازر المروعة في غزة.
ورفع الطلاب العلم الفلسطيني ورددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين بقطاع غزة، الذين يواجهون عدوانا همجيا مستمرا منذ أكثر من نصف عام.
وشوهد عشرات من ضباط الشرطة يطوقون موقع المتظاهرين، ويقفون على البوابات الرئيسية للمعهد التي أغلقتها إدارة الجامعة ولجأت إلى الدراسة “عن بعد”.
جامعة “سيانس بو”
وفي سياق متصل، اقتحمت الشرطة الفرنسية جامعة “سيانس بو” المرموقة وسط باريس اليوم الجمعة، وأخرجت طلاباً اعتصموا احتجاجاً على العدوان الصهيوني على غزة.
وأغلقت الجامعة أبوابها لليوم الجمعة في ظل وجود مكثف للشرطة حول المبنى الرئيسي.
وذكر أحد الطلبة أنه كان واحداً من نحو 70 طالباً اعتصموا بالجامعة أمس الخميس، وقضوا فيها الليلة.
وصرح متحدث باسم الجامعة قبل تدخل الشرطة بأن “سيانس بو” تسعى للوصول إلى “حل عبر التفاوض لإنهاء الأزمة” مع طلابها، وبأن بعض فروعها في ريمس ولو آفر وبواتييه تأثر أيضاً باحتجاجات.
وقال طالب تحدث نيابة عن المحتجين إن رئيس جامعة “سيانس بو” رفض أمس الخميس، مطالب المحتجين بمراجعة علاقات الجامعة بالجامعات الصهيونية مما دفع المحتجين إلى مواصلة تحركهم كما بدأ شخص واحد على الأقل إضراباً عن الطعام.
يأتي ذلك امتداداً للاحتجاجات الطلابية في عشرات الجامعات الأمريكية والأوروبية، احتجاجاً على العدوان الصهيوني الهمجي على غزة، والتي تعرض عديد منها لاقتحامات الشرطة.
وخلف العدوان الصهيوني الهمجي على غزة منذ 7 أكتوبر عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الكيان الصهيوني الغاشم عدوانه الهمجي رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
