لقاء مؤثر بين إسماعيل هنية ومعتمر جزائري.. والشهيد يحمله “رسالة عجيبة” لسيدنا محمد ﷺ

هوية بريس – علي حنين

نشر عبد النور بريبر، وهو دكتور جامعي من الجزائر، تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك عنونها بـ”شهادة في الفقيد الشهيد إسماعيل هنيّة”.

وقال الدكتور بريبر ” تشرَّفت بلقائه على متن الطائرة التركيَّة العام الماضي في رحلة (عُمرة)، رأيته صدفة في الطائرة مع مرافقيه، فقصدتُ مقعدَه وكان في (الدرجة الاقتصادية)”.

وأضاف ذات المتحدث ” وجدتُه مُقبلا على تلاوة القرآن مِن مُصحفٍ وضعَه على طاولة الكرسيّ، فانتظرتُ قليلا، ثم أذِن لي مرافقوه، فجلستُ إلى جنبه فرحَّب وقرّب، واسترسَل في الحديث والسؤال”.

وأشار الدكتور الجزائري أن القائد الشهيد إسماعيل هنية ” لمَّا علم بوجهتي إلى العمرة استبشَر جدا، والتفت إلي وسألني: تمرُّون على مدينة رسول اللهﷺ؟ فأخبرته أنَّها أول محطاتنا، فأقبل عليَّ بوَجهه متحمِّسا، وقال لي مترجّيا: “بلِّغ رسولَ الله ﷺ مِنِّي السلام، وأخبره أنَّ بيت المقدس أمانةٌ بين يدَي رجال لن يضيُّعوها” أو نحو هذه العبارة”.

وأردف الدكتور عبد النور ” كان بَينَ يديَّ كتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) فتحدَّثنا عن علاقته بهموم أمثاله من القادَة، فوجدته رجلا حييّا فصيحا قرآنيا ينظر بنور وبصيرة -والله حسيبُه-، وأحسب أن مَن جالسه أحبَّه والتمس صدقه وصلاحه”.

وختم الدكتور عبد النور بريبر تدوينته قائلا:” التمستُ منه أن يكتب لي في الكتاب شيئا، فكتب لي فيه عبارات جميلة كان منها: “..مِن مَحاسن الأقدار أن يلتَقي الرجال فيما بينَ السماء والأرض يَسبَحون في ملكوت الله بلطفه وقدرته…”.

رحمه الله ورفع منزلتَه في منازل الشهداء والصدّيقين، وعامل كل مَن يطعَن فيه بما يستحقُّه أمثاله مِمّن يؤذي المسلمين ويبهت خيارهم”.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت، صباح الأربعاء 31 يوليوز 2024، عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، حيث كان في زيارة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وقالت حماس -في بيان- إن رئيس الحركة استشهد إثر غارة صهيونية غادرة، ووصفت اغتياله بالعمل الإرهابي المكتمل الأركان وبأنه انتهاك لسيادة إيران.