المجلس العلمي لإقليم الناظور يشرف على حفل قرآني بمسجد بتنملال

27 سبتمبر 2024 23:57

هوية بريس – متابعة

في إطار العناية بكتاب الله تعالى وتنزيلا لخطة تسديد التبليغ واحتفالا باليوم الوطني للمساجد أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية على حفل قرآني من تنظيم لجنة مسجد بتنملال مساء يوم الخميس 22 ربيع الأول 1446هـ الموافق لـ: 26 شتنبر 2024م.

افتتح الحفل القرآني بتلاوة جماعية لسور من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى مسير اللقاء السيد عبد الرحيم لمريني كلمة رحب فيها بالحضور، واستعرض برنامج الحفل، وحث الحاضرين على الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم للأبناء والبنات واستعرض جملة من المراحل التاريخية لهذا المسجد الذي كان يعد مركزا مهما في الإقليم لحفظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية.

بعد هذه الكلمة خرج التلاميذ و التلميذات المحتفى بهم في جولة قرب المسجد مرددين أمداحا نبوية بالمناسبة، وبعد عودتهم للمسجد ألقى فضيلة الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور كلمة رحب فيها بالحاضرين، وعبر عن سعادته بمشاركة أهل هذا الحي في الفرح بأهل القرآن مبينا للحضور أن هذا الحفل حاز شرف الزمان وشرف المكان.

أما شرف الزمان فلكونه يوافق شهر ربيع الأنوار الذي تنور فيه العالم بولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على تعظيم المغاربة وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك تجدهم يحرصون على تسمية أولادهم باسم محمد أو ما اشتق منه، ولا يطلقون اسم محمد مجردا و إنما مقرونا بسيدي تعظيما وحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما أشار فضيلته إلى طريقة المغاربة في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وحرصهم على دارسة كتب السيرة في هذا الشهر وخصوصا كتاب الشفا للقاضي عياض.

أما شرف المكان وهو هذا المسجد التاريخي بقرية تنملال التي أحبت القرآن وأحبها القرآن منذ أن تأسس هذا المسجد أكثر من قرنين من الزمن، وأغلب من تولى التدريس في هذا المسجد هم علماء من خريجي القرويين.

فهذا المسجد عرف ازدهارا كبيرا في الفترة ما بين1930 و 1960 حيث كانت تدرس فيه العلوم الشرعية مثل منظومة ابن عاشر وتحفة الحكام لابن عاصم والفية ابن مالك.. وغير ذلك من كتب الفقه واللغة وعلوم الشرع، لذلك تخرج من هذا المسجد أطر كثيرة حيث أتموا دراستهم بالقرويين والازهر والعراق.. واستعرض فضيلته بالمناسبة جملة من تاريخ هذا المسجد العريق وأبرز الأئمة الذي تولوا التدريس فيه ومنهم والده سيدي محمد بن عمرو وسيدي ميمون لمريني الذي جاء خلفا له.

كا لم يفوت الفرصة للحديث عن المساجد وأهميتها مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة أول ما بناه هو المسجد لأنه يجمع كل الناس بجميع أصنافهم وأنواعهم، وهو مركز لتحفيظ القرآن الكريم وتعلم الدين الإسلامي.

وختم كلمته بالتنويه بهذا الاحتفال بهؤلاء التلاميذ و التلميذات الذين ختموا القرآن الكريم مبينا أن هذا الاحتفال عند ختم القرآن الكريم عادة مغربية حميدة معروفة عبر تاريخنا، وحثهم بالمناسبة على الاستمرار في العلم والدراسة والجد والاجتهاد ليكونوا من المتفوقين ونحتفل بهم غدا علماء وعالمات.. ويحققوا الاستمرارية لهذه الأمة المغربية التي هي أمة القرآن بقيادة أمير المؤمنين مولانا محمد السادس الراعي للقرآن وأهله.

بعد هذه الكلمة تم تكريم 15 تلميذا وتلميذة وبنتين ختمتا القرآن في وقت قياسي.

كما عرف الحفل فقرات من الأمداح النبوية.

وختم إمام المسجد الحفل بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالنصر والتمكين وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزره بصنوه المولى الرشيد ويحفظ له سائر أفراد أسرته الشريفة.

ثم أقيمت وجبة عشاء على شرف الحاضرين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M