بشرى لساكنة المنطقة.. اكتمال ورش ملكي ضخم بالصحراء
هوية بريس – متابعات
اكتملت الأشغال على مستوى مشروع الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة، البالغ طوله 1055 كيلومترا، وفقا لما أكده المدير المركزي للمشروع مبارك فنشا، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وأفاد فنشا بأن هذه المشروع “حلم تحقق على أرض الواقع” رغم كل الإكراهات التي واجهته، مشيرا إلى أنه يجري حاليا استكمال بعض التعديلات البسيطة على مستوى التشوير الطرقي بالمقطع الرابط بين تزنيت وكلميم واد نون.
وكشف المسؤول بوزارة التجهيز والماء أن هذا الورش الملكي الضخم سيساهم بشكل كبير في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وتقليص مدة السفر بين 3 و5 ساعات.
وتجاوزت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي يدخل في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، 9 ملايير درهم، وسيكون له تأثير مباشر على الساكنة من خلال تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة والمساهمة في تطوير المقاولات الوطنية وإنعاش التشغيل.
ويتكون هذا الورش، وفق مبارك فنشا، من ثلاثة محاور رئيسية، يربط الأول بين تيزنيت وكلميم بطول 114 كيلومترا، ويربط المحور الثاني بين كلميم والعيون بطول 436 كيلومترا، ومحور العيون الداخلة بطول 500 كيلومتر، زيادة على جسر الساقية الحمراء على مستوى الطريق المدارية للعيون.
وساهم هذا الورش الملكي الضخم في إحداث 2,5 مليون يوم عمل خلال فترة الإنجاز، كما سيخلق 30 ألف يوم عمل مباشر و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويا بعد الإنجاز، وسيساهم في ربط شمال المملكة بجنوبها، إضافة إلى ربط المغرب بعمقه الإفريقي.
وأبرز فنشا أن هذا المشروع عرف إدخال بعض الإضافات التي تتمثل أساسا في إنشاء جسر بطول 1725 مترا على مستوى وادي الساقية الحمراء، الذي يعد الأطول على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى مدارات كبرى في جميع المدن التي يمر بها الطريق.
وبهذه الإضافات، أصبح هذا المشروع يتكون، إضافة إلى الطريق، من 15 منشأة فنية كبرى، ومدارات، وجسر، ليستجيب هذا الطريق السريع لجميع المواصفات الدولية.
وأشار فنشا إلى أن هذا المشروع قد واجه تحديات أثّرت على وتيرة الأشغال تمثلت في جائحة كورونا التي تسببت في ارتفاع أسعار وندرة المواد الأساسية، إضافة إلى صعوبات تقنية وطبيعية ناتجة عن الظروف المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية، وصعوبات في حركة السير بالموازاة مع الأشغال.
وواجه هذا المشروع كذلك، حسب المتحدث ذاته، صعوبات تتعلق بتحويل شبكات الاتصالات والماء والكهرباء، وصعوبات في اقتناء الأراضي، خاصة على مستوى المسارات الجديدة، إضافة إلى تعثر بعض الشركات بسبب الإكراهات الناتجة عن تداعيات الجائحة.