الغاز المغربي.. شركة تقرر مغادرة موقع للتنقيب
هوية بريس- متابعة
كشفت شركة إنرجيان (Energean) اليونانية عن نيتها التخارج من مشروع حقل أنشوا البحري المغربي نتيجة عدم جدوى أعمال الحفر ذات الصلة، وإخفاقها في العثور على احتياطيات الغاز المتوقعة من الحقل، وفق آخر تحديثات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبينما لم تنكر الشركة وجود غاز في الأصل داخل الحقل الذي يُعد أكبر اكتشاف غير مطور في البلد العربي باحتياطيات تلامس 18 مليار متر مكعب؛ فإنها قالت إن حجم هذا الغاز لا يناسب سوى شركة صغيرة الحجم، وهو ما لا يتسق مع خُطط إنرجيان.
وتمتلك إنرجيان المشغلة لحقل أنشوا البحري الكائن في ترخيص ليكسوس (Lixus) نسبة 45% من الأسهم في المشروع، مقابل 30% لشركة شاريوت (Chariot)، و25% للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أو إن إتش واي إم (ONHYM).
ويمثل تخارج إنرجيان ومقرها العاصمة البريطانية لندن من مشروع أنشوا ضربةً قويةً لجهود المغرب الذي يراهن على حقول الغاز لديه في تحقيق أمن الطاقة من خلال سد الطلب المحلي المتنامي لديه، وتقليص فاتورة الواردات، إلى جانب تصدير حصة إلى الخارج ولا سيما إلى الدول الأوروبية المجاورة، مستفيدًا من ميزة القرب المكاني من القارة العجوز.
يُشار إلى أن إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي لا يتخطى 100 مليون متر مكعب سنويًا، كلها من حقول صغيرة، كما يعتمد في باقي احتياجاته على الاستيراد من الخارج، بواقع قرابة مليار متر مكعب سنويًا، علمًا بأن المملكة ترتبط بخط أنابيب مع إسبانيا يُسهل عملية نقل الغاز إليه.
(منصة “الطاقة” الدولية)