تعديلات مدونة الأسرة: تضييق الخناق على الرجل .. والحل الهندوسي؟؟!!

أحمد السالمي 25 ديسمبر 2024 11:45

هوية بريس – متابعة

أثارت التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة موجة من الجدل والغضب، خاصة بين علماء الفقه،

حيث اعتبر الكثيرون أن التغييرات المقترحة تحمل “ضغوطًا على الرجل”،

محذرين من انعكاساتها السلبية المحتملة على مؤسسة الزواج في حال تطبيقها.

وفي هذا السياق، أبدى أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،

موقفه الناقد تجاه مسار الاجتهاد الرسمي الذي اعتمدته التعديلات، مشيرًا إلى أن الاختيارات الفقهية والقانونية يمكن أن تكون محل اجتهاد وتعديل.

ووفق ما أورده مركز المقاصد للدراسات والبحوث شدد الريسوني على أن “الاجتهاد الرسمي السائد يميل إلى التضييق على الرجل: سواء قبل الزواج، أو خلاله، أو حتى بعد الطلاق والممات”.

وأشار إلى أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المجتمع والأسرة، وعلى المرأة تحديدًا،

حيث يمكن أن يزيد من ظاهرة العزوف عن الزواج بين الشباب، في ظل ما يُتاح لهم من خيارات سهلة ومغرية للحياة الفردية والعلاقات غير الملتزمة.

وأضاف أن النساء قد يحصلن على مزيد من الحقوق والصلاحيات، إلا أن الحصول على الزوج نفسه قد يصبح أكثر تعقيدًا،

وربما نصل إلى ما سماه بـ”الحل الهندوسي”، حيث تدفع المرأة مهراً كبيرًا للرجل حتى يقبل بالزواج.

وفي سياق ذي صلة، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المجلس العلمي الأعلى أبدى رأيًا متطابقًا مع غالبية القضايا الشرعية السبع عشرة المحالة إليه لمراجعة مدونة الأسرة.

وأشار الوزير إلى أن بعض القضايا، مثل إثبات النسب بالخبرة الجينية، وإلغاء قاعدة التعصيب، والتوارث بين المسلم وغير المسلم، ترتبط بنصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد.

كما بيّن المجلس العلمي الأعلى موافقته الشرعية على بعض التعديلات، منها تسهيل زواج المغاربة بالخارج دون الحاجة لشاهدين مسلمين عند تعذر وجودهما، وتخويل الأم الحاضنة النيابة القانونية عن أبنائها، واحتساب عمل الزوجة المنزلي كإسهام في تنمية الأموال المشتركة، وفرض النفقة على الزوجة منذ العقد عليها، وحماية بيت الزوجية من الدخول في التركة، وإعطاء الأولوية للديون المشتركة بين الزوجين.