انتفاضة لأساتذة الزنزانة 10.. و”النقابات الخمس” تدخل على الخط

هوية بريس – متابعات

في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية دعمها الكامل للإضراب الوطني الذي دعت إليه “التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9″، والمقرر تنظيمه يومي الأربعاء والخميس 10 و11 أبريل 2025، مرفوقًا بوقفة احتجاجية مركزية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، صباح الخميس ابتداءً من الساعة 10:30.

📢 مطالب مشروعة وتحذيرات من التصعيد

وجّه التنسيق النقابي الممثل لهذه الفئة، ضمن بيان، انتقادات شديدة اللهجة للحكومة ووزارة التربية الوطنية، محمّلاً إياهما المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع واستمرار معاناة الأساتذة، نتيجة ما وصفه بـ”الاستمرار في تعطيل إنصاف أساتذة الزنزانة 10، وتجاهل مطالبهم العادلة”.

وأكد التنسيق أن الوزارة مطالبة بـ”تأويل إيجابي” لمقتضيات المادة 81 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، داعيًا إلى اعتماد قاعدة التسقيف لصالح كل من استوفى 14 سنة من الخدمة، باحتساب السنوات الجزافية الخمس.

🧾 دعوات لجبر الضرر ووحدة الصف النضالي

وشدد البيان على ضرورة جبر الضرر لكافة الأساتذة الذين تم توظيفهم بالسلم 9، داعيًا جميع المتضررين إلى التشبث بالوحدة النضالية والاستمرار في درب الاحتجاج، باعتباره الوسيلة الوحيدة لانتزاع الحقوق وتحقيق المطالب.

⚠️ التنسيق ينتقد تراجع الوزارة عن التزاماتها

وأشار التنسيق إلى أن هذه الخطوة النضالية تأتي في ظل “استمرار الوزارة في نهج سياسة الهروب إلى الأمام، ومحاولتها الالتفاف على تأويل المادة 81، ما يعيق تسوية ملف الزنزانة 10”.

كما ندد البيان بما وصفه بـ”التراجع عن وعود اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وما تلا اجتماع 9 يناير 2025، خاصة ما يتعلق بمبدأ التسقيف للمستوفين لـ14 سنة”، معتبرا أن ذلك “أدى إلى تعميق الإحباط وزعزعة الثقة في المؤسسات، ويؤكد أن وعود الوزارة مجرد حبر على ورق”.

🏫 احتقان متزايد وملفات عالقة

في ختام بيانه، لفت التنسيق إلى حالة الاحتقان المتفاقمة داخل المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى تراكم الملفات المطلبية، وعلى رأسها ملف الزنزانة 10، في ظل ما اعتبره غياب إرادة حقيقية لدى الحكومة والوزارة المعنية لمعالجة هذه الملفات بشكل جذري.