فضيحة تهز قطاع الصحة بمكناس: اعتقالات وتفاصيل مثيرة

هوية بريس – متابعات

شهدت مدينة مكناس تطورات لافتة في واحدة من أكبر قضايا التزوير المرتبطة بنظام التأمين الإجباري عن المرض، بعد تفكيك شبكة منظمة يُشتبه في تورطها في التلاعب بالوثائق الطبية بغرض الحصول على تعويضات غير قانونية من مؤسسات الضمان الاجتماعي والتعاضديات.

🔍 تنسيق ممنهج داخل القطاع الصحي

وأفادت يومية “الأخبار” في عددها الصادر يوم الثلاثاء 17 يونيو، أن التحقيقات الأمنية كشفت عن وجود تنسيق محكم بين عناصر تشتغل داخل مؤسسات صحية خاصة، ومتعاملين من خارج القطاع، عملوا على إعداد ملفات طبية وهمية تم تقديمها للاستفادة من مبالغ مالية بدون وجه حق.

👥 اعتقالات تطال مستخدمين في العيادات والمختبرات

وفق مصادر مطلعة، تم توقيف أربعة مستخدمين لدى أطباء بالقطاع الخاص، بينهم سيدتان، للاشتباه في تورطهم في تزوير توقيعات وأختام أطباء، وإنشاء ملفات وهمية.

كما امتدت التحقيقات لتشمل مستخدمين داخل مصحة خاصة ومختبر للتحاليل الطبية.

🧾 بداية انكشاف الشبكة من تعاضدية الفوسفاط

تفاصيل هذه الفضيحة بدأت في الظهور بعد أن رصدت مصالح تعاضدية المكتب الشريف للفوسفاط تكرار ملفات تعويض مشبوهة واردة من مكناس، رغم أن المدينة لا تتوفر على منشآت تابعة لها.

هذا التناقض دفع أحد الأطباء إلى فتح تحقيق داخلي، ليتبين له أن أحد مساعديه كان يستغل أختامه وتوقيعه في تزوير الملفات، الأمر الذي عجّل بتقديم شكاية رسمية للسلطات الأمنية.

🏥 تزوير عبر مختبرات ومراكز أشعة

أفراد الشبكة، بحسب المعطيات المتوفرة، استغلوا علاقاتهم داخل مختبرات التحاليل الطبية ومراكز الأشعة لتزوير تقارير طبية تُقدَّم بشكل منتظم لشركات التأمين مقابل مقابل مالي. وتُرجّح التحقيقات أن تكون للشبكة امتدادات داخل صيدليات أو مؤسسات صحية أخرى بالمدينة.

📂 شبهات ارتباط بشبكة سابقة

المصادر ذاتها لم تستبعد أن تكون هذه الشبكة امتدادًا لشبكة مماثلة تم تفكيكها سنة 2020 بمكناس، والتي ضمت ستة مستخدمين لدى أطباء خاصين تورطوا بدورهم في عمليات تزوير مشابهة.

⚖️ متابعة الموقوفين قضائيًا

وبعد انتهاء التحقيقات التمهيدية، تم عرض الموقوفين الأربعة على النيابة العامة، التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بخصوص باقي المتورطين المحتملين.