تأسس شبكة وطنية لشُعب اللغة العربية بالجامعات
هوية بريس- متابعات
شهدت الساحة الجامعة المغربية أول أمس السبت حدثاً أكاديمياً بارزاً تمثل في تأسيس “الشبكة الوطنية لرؤساء شُعب اللغة العربية وآدابها بالجامعة المغربية”، وهي مبادرة تجمع رؤساء الشعب بمختلف الجامعات من أجل التنسيق والتشاور حول القضايا البيداغوجية الخاصة بالتكوين في اللغة العربية وآدابها.
وأوضح المؤسسون أن الهدف من هذه الشبكة هو تنظيم التفكير الجماعي بين الأساتذة الباحثين، وصياغة تصورات مشتركة تسعى إلى تطوير الدرس الأدبي واللساني بالجامعة المغربية، سواء على مستوى التدريس أو البحث أو التأطير، بما يضمن تجويد العرض الجامعي وتحسين مردودية التكوين.
ويأتي تأسيس هذه الشبكة في سياق الجدل الذي رافق التعديلات الأخيرة التي أدخلتها الوزارة الوصية على دفتري الضوابط البيداغوجية لسلكي الإجازة والماستر خلال الموسم الجامعي 2023-2024، وهي تعديلات وُجهت بانتقادات من طرف الأساتذة الباحثين بسبب غياب إشراك الشعب الجامعية في بلورتها.
وخلال اجتماعهم التأسيسي، ناقش رؤساء الشعب ثلاث قضايا أساسية: الإصلاحات البيداغوجية المتعاقبة وما خلفته من ارتباك في المنظومة، والاختلالات التي شابت دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لمسلك الدراسات العربية، ثم المهام المستقبلية للشبكة التي حددوها في استرجاع الصلاحيات البيداغوجية للشعب وإطلاق نقاش وطني واسع حول واقع كليات الآداب.
وأكد المؤسسون أن الشبكة ستعمل على تنظيم أيام دراسية محلية وجهوية، وندوة وطنية كبرى، لتكون خلاصاتها وتوصياتها أرضية لأي إصلاح أكاديمي مستقبلي، داعين جميع أساتذة شُعب اللغة العربية وآدابها بالمغرب إلى الانخراط الفعلي في هذه الدينامية.
