“أزايكو” رائد الحركة الثقافية الأمازيغية ينفي إكراه الأمازيغ على الأسلمة والتعريب

06 نوفمبر 2019 20:52

هوية بريس – عبد اللطيف السدراتي

قبل الحديث عن مضامين ما قاله المرحوم الأستاذ علي صدقي أزايكو في كتابه: “تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة” عن علاقة الأمازيغ بالعرب وبالإسلام في بداية الفتح الإسلامي، أود أن أشير بعجالة إلى شخصية علي صدقي أزايكو أحد رموز الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب والذي لا يمكن أن يتهمه أحد بأنه عروبي متطرف أو عدو للأمازيغية. عملت على الاستشهاد كثيرا بأقوال المرحوم أزايكو عملا بمقولة “وشهد شاهد من أهلها”.

المرحوم علي صدقي أزايكو هو:

– أحد مؤسسي أول جمعية ثقافية أمازيغية المغرب: “جمعية البحث والتبادل الثقافي” عام 1967 مع ذ. محمد شفيق والمرحوم إبراهيم أخياط.

– أسس أيضا جمعية ثقافية أمازيغية أخرى: جمعية “معارف وثقافة” بالرباط عام 1972 ثم اشتغل بالبحث في مجال تاريخ المغرب.

– له كتابات منها: “تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة” وكتاب “الأمازيغ والإسلام” وكتاب “معارك فكرية حول الأمازيغية” وله دواوين في الشعر الأمازيغي.

– كان عضوا في المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

– يعتبر أول سجين بالمغرب في موضوع الأمازيغية وأحد مؤسسي الفكر الأمازيغي قبل أن تتشكل الحركة الأمازيغية الحالية.

الشرق هو موطن الحضارات الأولى

أول ما أثار انتباهي هو اعتراف المرحوم أزايكو بأن الشرق هو موطن الحضارات الأولى في العالم، وهو بذلك يخالف ما دأب عليه معظم ناشطي الحركة الأمازيغية حاليا من الادعاء بأن الأمازيغ هم أصحاب الحضارة الأولى وأن لا علاقة لهم بالشرق.

يقول ذ.أزايكو في كتابه “تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة”: “كانت الرقعة الجغرافية الممتدة ما بين حوض نهر النيل وحوض نهري دجلة والفرات قد عرفت حضارات تعتبر من أقدم الحضارات واحتضنت كل الديانات السماوية ونمت أنظمة الدولة المركزية كوسيلة للحكم… وهي بالإضافة إلى ذلك نقطة التقاء القارات الثلاثة المكونة لما يسمى بالعالم القديم: آسيا وإفريقيا وأوروبا، وفيها تصب الروافد البشرية الآتية من كل الآفاق وخاصة من القارة الآسيوية الواسعة…”33 . ويؤكد أن الحضارة المادية والفكرية انتقلت من شرق المتوسط إلى كافة مناطق البحر الأبيض المتوسط، وكان الرواد في ذلك هم الفينيقيين الكنعانيين العرب: “بعد أن طور الإنسان وسائل النقل البحري، ركب البحر ونقل بضائعه وأفكاره إلى كل مناطق حوض البحر المتوسط فكان الفينيقيون والإغريق (وربما المصريون قبلهم) وهم ينتمون إلى شرق المتوسط من الشعوب الأولى التي شقت البحر المتوسط طولا وعرضا”.34.

القبائل الأمازيغية لعبت دورا كبيرا في نشر العربية والإسلام منذ بداية الفتح قبائل لواتة تقاوم البيزنطيين:

من المعلوم أن القبائل الأمازيغية كانت تقاوم بشراسة البيزنطيين وعلى رأس هذه القبائل لواتة التي كانت تستوطن شرق شمال إفريقيا وبالقرب من طرابلس (ليبيا حاليا)، أزايكو: “أخطر مقاومة واجهت البيزنطيين هي التي كانت تتزعمها قبائل لواتة الرحل في الجنوب الشرقي وفي منطقة طرابلس بزعامة كوتزيناس Cutzinas وآخرين من رؤسائهم”41.

والغريب أن هذه القبائل التي قاومت البيزنطيين بشراسة هي التي استقبلت العرب المسلمين الفاتحين واحتضنتهم بل شاركتهم في الفتوحات في بلاد المغرب ولا يجد ذ. أزايكو أي حرج في الاعتراف بذلك: “وصلت الجيوش الإسلامية إلى منطقة طرابلس [سنة21هـ] وامتدت على فترة زمنية تناهز الثلاثين سنة (21هـ ـ 50هـ)… هذه الرحلة أعطت الوقت الكافي لسكان برقة وطرابلس [الأمازيغ] للتعرف على الإسلام والانخراط فيه، الشيء الذي جعلهم يشاركون مشاركة فعالة في عمليات الفتح التي تمت فيما بعد”51.

وبخلاف ما يدعيه بعض النشطاء المتطرفين بأن الإسلام والعربية دخلتا شمال إفريقيا تحت سلطة القهر والسيف فإن أزايكو أشار إلى أن القبائل الأمازيغية في بداية الفتح أسلمت عن طواعية: “إن السهولة المفرطة التي اخترق بها جند عمرو المناطق الساحلية لكل من برقة وطرابلس لا يمكن تصورها إلا بتحقق شرط أساسي هو انضواء شعب لواتة تحت لواء الإسلام عن رضى وطواعية وذلك قبل أن تطأ أرجل عمرو وجنده رمال برقة“70.

لاحظ قوله: “انضواء شعب لواتة تحت لواء الإسلام عن رضى وطواعية وذلك قبل أن تطأ أرجل عمرو [ابن العاص رضي الله عنه] وجنده رمال برقة“، إذا كان أزايكو الأمازيغي أحد أقطاب الحركة الثقافية الأمازيغية المتخصص في التاريخ، يؤكد أن الأمازيغ أسلموا عن طواعية ورضى، فلماذا يركز بعض المتطرفين من النشطاء الأمازيغ على نشر الكراهية ضد العرب المسلمين إلى أن يصل الأمر ببعض الشباب المغرر بهم إلى المطالبة بحمل السلاح ضد إخوانهم العرب المسلمين وطردهم من المغرب بل من عموم شمال إفريقيا؟

عقبة بن نافع لم يجد مقاومة من الأمازيغ

بصدد ترحيب الأمازيغ بالعرب الفاتحين يشير أزايكو إلى أن عقبة بن نافع رحمه الله لم يجد مقاومة من الأمازيغ: “يبدو أن عقبة سلك الطريق المذكور [الصحراء وليس الطريق الساحلية] لا ليتجنب الطريق الساحلي الذي كان لا يزال غير مأمون فقط، بل ربما كان المقصود من ذلك هو ضمان حياد القبائل الأمازيغية “البترية” القاطنة على الطريق المذكور أو إغراؤها بالمشاركة في حملته وذلك بمساعدة إخوانهم “لواتة” الذين انضموا إلى الحركة الإسلامية منذ البداية كما سبق ذكر ذلك، ويبدو أن عقبة بن نافع نجح في ذلك بدليل أنه لم يلق أي مقاومة من قبل القبائل الأمازيغية المذكورة”77. ويتابع أزايكو قائلا: “إن مصادرنا المعروفة لا تعطي تفاصيل كافية عن حروب عقبة أثناء توليته الأولى على إفريقية ولا تذكر شيئا عن مقاومة السكان له”75.

قبيلة لواتة أسلمت وشاركت في الفتوحات

لقد فسر ذ.أزايكو سهولة انضمام إيمازيغن إلى العرب الفاتحين الأوائل، مستشهدا بكلام للمؤرخ عبد الوهاب بنمنصور يقول فيه: “وضع البُتْر أيديهم في أيدي العرب لتشابه الحياة عند الفريقين واستهدافهما لكثير من المقاصد المنبعثة عن غرائز طبعا عليها أو عادات ألفاها”76.

وكانت قبيلة لواتة في مقدمة هذه القبائل حيث: “…لما بدأ المسلمون محاولاتهم الأولى لفتح الشمال الإفريقي؟ كانت لواتة أول قبيلة واجهوها، فأسلمت وأعانتهم على الفتح وانساحت معهم إلى جهات طرابلس وسط الجريد وجبل أوراس ومنطقة الزاب وانتشرت بطونها وفروعها الكثيرة بعد ذلك في جميع بلاد المغرب من نهر النيل إلى المحيط الأطلسي”76.

ومما يؤكد أيضا سهولة انضمام الأمازيغ إلى العرب الفاتحين هو مشاركة الآلاف من الأمازيغ لموسى بن نصير رحمه الله في بلاد المغرب الأوسط والأقصى. أزايكو: “اجتاح [موسى بن نصير] بسهولة وبمساعدة عشرات الآلاف من الأمازيغيين (الزناتيين) الرعاة بصفة خاصة المغرب الأوسط والأقصى في قسميها الشمالي فقط.

في 27 هـ الأمازيغ يفوقون عدد المحاربين العرب في برقة وطرابلس

“…في سنة 27هـ/647م يبدو أن الظروف كانت مناسبة للقيام بحملة في برقة وطرابلس بتزايد عدد المنضوين تحت لواء الإسلام من الأمازيغيين، وهذا ما يفسر تضخم الجيش الإسلامي بشكل كبير بالتحاق أفواج كثيرة من الأمازيغيين المسلمين والقبط المصريين به. فالخليفة عثمان لم يتمكن من إرسال أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة رجل من المدينة…

في حين يتحدث المؤرخون عن جيش ابن سعد في معركة سبيطلة ويذكرون أن تعداده بلغ عشرين ألف محارب، وربما كان العدد أكبر من ذلك”70.

هل للنشطاء الأمازيغ أن يفسروا لنا كيف أن العرب الفاتحين -الذين لا يتجاوزون ثلاثة آلاف وسبعمائة- استعمروا شمال إفريقيا بالعنف والقهر، وضمن نفس جيش الفتح ما يتجاوز سبعة عشر ألف من الأمازيغ المسلمين.

الخلاصة أن الذي قام بعملية الفتح الإسلامي هم المحاربون الأمازيغ بكل رضى وطمأنينة.

بداية انتشار لغة العرب بفضل الأمازيغ أنفسهم

يذهب ذ.أزايكو إلى رأي مخالف لما يدعيه وينشره النشطاء المتطرفون من أن المسلمين العرب فرضوا العربية على الأمازيغ، بل يثبت أن الأمازيغ هم الذين كان لهم الفضل في تبني العربية ونشرها في شمال إفريقيا: “من النتائج البارزة لانتشار الإسلام في شمال إفريقيا، تبني جزء كبير من الأمازيغيين للغة القرآن وتخليهم جزئيا، مع مرور الحقب، عن لغتهم الأمازيغية، وهذا دليل قاطع على حسن إسلامهم وعمق إيمانهم بمبادئ الإسلام”59.

ويزيد قائلا في هذا الصدد: “ولكن عملية تعريب قسم من الأمازيغيين لم تكن نتيجة لعمليات الفتح بقدر ما كانت ثمرة مجهودات الأمازيغيين أنفسهم والتي امتدت على مدى قرون طويلة، وذلك عن طريق التعليم المزدوج اللغة بصفة خاصة”59.

عملية التعريب كما يوضح ذ.أزايكو تمت في الفترات الأولى التي لم يكن للعرب بعد أية سلطة قاهرة ولا سلطة سياسية فعلية: “يلاحظ أن ذلك كله [عملية تعريب الأمازيغ] كله تم في فترات لم تكن فيها للعرب أية سلطة سياسية فعلية ولم يكن لهم في شمال إفريقيا إلا وجود عددي ضئيل بالنسبة إلى السكان الأصليين الذين ينتشرون على رقعة جغرافية واسعة جدا”59. ويرجع ذ. أزايكو انتشار العربية بين الأمازيغ لكونهم اعتنقوا الإسلام وحسن إسلامهم وباعتبار الإسلام دين دولة: “إن الدوافع التي كانت وراء تعلم العربية وتعلميها كانت ولاشك متنوعة، ولكن يبدو أن أهمها تكمن في كون العربية لغة دين ودولة وهذا شيء طبيعي لأن الإسلام كما هو معلوم دين ودولة”60.

القبائل الزناتية ساهمت في نشر العربية

من المغالطات التي دأب الناشطون الأمازيغ المتطرفون على نشرها بين شباب الحركة الأمازيغية أن العرب فرضوا العربية على الأمازيغ، وخصوصا بواسطة هجرة بني هلال في عهد الموحدين إلى شمال إفريقيا، وها هو ذ.أزايكو يؤكد أن العربية انتشرت بفضل الأمازيغ أنفسهم.

يقول: “هناك عامل آخر ساعد على انتشار العربية البدوية أو ما يسمى اليوم العامية أو الدارجة في المناطق القروية البعيدة عن المراكز الحضرية الكبيرة، هو انتشار القبائل الأمازيغة البُتْريَة أو الزناتية التي كانت منتشرة في نواحي برقة وطرابلس في اتجاه الغرب، واستقرت بالسهول الأطلسية بالمغرب (زناتة، مديونة، بنويفرن، مكناسة…)، وبالفعل فإن القبائل المذكورة كانت أول من اتصل بالعرب الواردين من مصر وشاركت منهم أعداد كثيرة في عمليات الفتوحات سواء في المغرب أو في الأندلس”61.

الخوارج الأمازيغ ودورهم في نشر العربية في شمال إفريقيا

يقول أزايكو: “لعب الراسخون في الدين من الأمازيغيين الأوائل الدور الأساسي في ترسيخ الإسلام في المناطق التي عرفته منذ البداية كأئمة الخوارج الإباضية[1] المعروفين بـ”حملة العلم” وفي جعله يتغلغل في مجموع الأصقاع الداخلية من سهول وجبال وصحارى”54.

مما تذكره المصادر التاريخية أن الأمازيغ المسلمين اتصلوا بالخوارج في المشرق وكانوا يلتقون بهم في مواسم الحج، بل أرسلوا وفودا لتلقي العلم، وأشهر هذه الوفود هو وفد “حملة العلم” وكان يتكون من 5 أفراد ثلاثة منهم من زعماء القبائل الأمازيغية وهم: إسماعيل بن درار الغدامسي وأبو داود القبلي النفزاوي وعاصم السدارتي.

وبعد رجوع هذا الوفد من المشرق، قام بالدعوة الخارجية الإباضية حتى أسسوا “الدولة الرستمية” الإباضية حوالي سنة 140هـ وكانت عاصمتها “تهارت” بالمغرب الأوسط (الجزائر)، وكذلك قام الخوارج الأمازيغ بتأسيس الدولة الصفرية في منطقة تافيلالت وكانت عاصمتها هي سجلماسة وذلك سنة 140هـ، وساهمت هاتان الدولتان الأمازيغيتان في نشر العربية بشكل كبير في أوساط الأمازيغ نظرا لاعتمادهما على الثقافة العربية الإسلامية واتصالهما الوثيق بالمشرق العربي.

وهاتان الدولتان أسستا قبل قيام الدولة الإدريسية التي أقامتها أيضا القبائل الأمازيغية بقيادة قبيلة أَوْرَبَة ومن هذه القبائل زواغة ولواتة وسدراتة وغياتة ونفزة ومكناسة وغمارة… وجعلوها تحت قيادة المولى إدريس رحمه الله.

وبعد، لماذا يصر النشطاء الأمازيغ الانقساميون على العداء لكل ما هو عربي إسلامي وهذا أحد رواد الحركة الثقافية الأمازيغية ذ.أزايكو رحمه الله يعترف، ويؤكد أن دخول العربية والإسلام إلى شمال إفرقيا تم برضى الأمازيغ أنفسهم ويقيادتهم لجيوش المسلمين، بل إن العربية انتشرت بفضل الأمازيغ منذ البدايات الأولى للفتح الإسلامي.

الصفحات : 33 – 34 – 41 – 51 –  54 – 59 – 60 – 61 – 70 – 74 – 75 – 76  من كتاب “تاريخ المغرب والتأويلات الممكنة” للأستاذ علي صدقي أزايكو.

ـــــــــــــــــــــــــــ

[1] الإباضية إحدى فرق الخوارج، ويدعي أصحابها أنهم ليسوا من الخوارج، وينفون عن أنفسهم هذه النسبة، والحقيقة أنهم ليسوا من غلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة.

 

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. هكذا عهدنا قلم الأستاذ عبداللطيف السدراتي لا ينزف مداداً إلا في الحق ومن أجل الحقيقة

    1
    2
  2. الاسلام لما بدأ في مكة لم يستقبله العرب بالورود و ما بالك بالأمازيغ الذين لا يفهمون العربية. الكاتب يلعب على وتر العاطفة و كلامه بعيد عن الموضوعية
    جهاد الامازيغ استمر اكثر من 70 سنة و كانت المعارك عنيفة جدا و صحبها عنف و قتل رهيب و قد حكى ابن ابي زيد ان الامازيغ ارتدوا اكثر من 13 مرة و لم يتمكن الاسلام من قلوب الامازيغ الا بعد ولاية موسى ابن نصير و اسلام ملوك الاماريغ ككسيلى و طارق ابن زياد و يليان الغماري الخ
    لقد اثر عن عبد الحميد بن بادس قوله نحن بربر عربنا الاسلام فصحيح الاسلام لعب دورا مهما في تعريب الامازيغ على الأقل ان اعتبرنا الدارجة عربية و الا هذه اللغة لا يفهمها العرب المشارقة و غالب الظن ان منشؤها في شمال افريقيا و الاندلس بدليل ان هذه اللغة لازال شعب مالطا يتحدثها و الى عهد قريب شعب صقيلية
    خلال التاريخ الاسلامي لعبت الخلافة دورًا مهما في وحدتهم و حضارتهم و كانت هذه المؤسسة يحافظ عليها المسلمون و لو بشكل رمزي كما هو الشأن لبابا الفاتيكان و مع سقوط الخلافة العثمانية اتجه المسلمون الى انشاء الدولة القطرية القومية فهكذا نشئت الدولة التركية القومية و العربية بعد ثورة شريف مكة و شخصيًا لا ادري كيف اتجه الامازيغ الى تاسيس دولة قومية عربية على ارضهم رغم انها مخالفة للواقع القومي لشمال افريقيا فالعرب هم اقلية صغيرة في شمال افريقيا و هذا ما تؤكده الدراسات الجينية و التاريخ
    كتب التاريخ تقول ان العرب هم العدنانيون و القحطانيون و دخل جزء من عرب العدنانية في عهد الفاطميين الى تونس و و بعدها دخل كذلك جزء منهم الى المغرب في عهد الموحدين و هذا هو التاريخ
    اما الكنعانيون فهم قطعًا شعوب ليست عربية و الا اعتبرنا اليهود عرب نعم ربما الان يعتبرون انفسهم عرب لانهم تعربوا كما يعتبر المستعربون الامازيغ انفسهم عرب لمن هم ليسوا عرب بمعنى الاصطلاحي التاريخي (قحطان و عدنان )

    2
    1
  3. الكاتب يخلط بين الإسلام والعروبة والقومية العربية ويعتقد بأن الامازيغ شخصية جامدة في التاريخ لا يتغير وعيها بلغتها وهويتها وفق الظروف السياسية والثقافية. المقال مكرر يرى بأن دور الامازيغ في تعريب أنفسهم حجة على الامازيغ أو مبرر لهذه العملية التي تقتل لغة وثقافة غنية عمرها آلاف السنين. الأحداث التاريخية ليست مبرر أو دليل على هوية أو وعي في شعب، حسب منطقة فالعرب حاربوا الرسول، إذا على أجدادهم تقليد أجدادهم! كما يحاول الكاتب أن يوهمنا بأن الامازيغ الكائن الجامد يجي إن يقلد أجداده في إكمال التعريب تحت غطاء الإسلام.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M