أساتذة التربية الإسلامية يدعون إلى الانفتاح على خبراء وهيئات مختصة في “المناهج والبرامج”

10 مارس 2024 17:13

هوية بريس – متابعات

أكدت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في بلاغ لها يوم الإثنين 4 مارس 2024 على أهمية الأطر المرجعية للمنهاج التربوي المغربي، وضرورة خضوعه لمعايير الجودة التي تراعي الموضوعية والدقة والملاءمة مـع التطـورات البيداغوجية الحديثـة، والانسجام مـع المرجعيات الناظمـة لإصلاح المنظومة التـربوية.

ودعا البلاغ الجهات المعنية إلى تفعيل توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الداعية إلى انفتـاح اللجنة الدائمة في إنجاز أشغالها علـى خبراء وهيئـات مختصة، وعلـى فاعليــن مـن ذوي الخبرة، واضعة نفسها رهن إشارتها بما راكمت من خبرات ميدانية في مجال بناء المناهج ووضع البرامج وتأليف الكتب المدرسية.

وأوضح البلاغ أن الجمعية ستشتغل على إعداد مقترحات عمل ذات الصلة بالإطار المرجعي للمنهاج المغربي بصفة عامة، ولمادة التربية الإسلامية بوجه خاص يشمل دلائل مرجعية تتضمن عناصر الجودة في عناصر المنهاج والمتمثلة في الأهداف والمحتوى الدراسي والكتاب المدرسي والطرائق والوسائل وأنظمة التقويم، والبنية التربوية، وذلك من خلال تشكيل فرق عمل تضم خبراء وأساتدة باحثين ومكونين وأساتذة ممارسين، لبلورة هذه الدلائل المعيارية المرجعية ورفعها إلى اللجنة المختصة وإلى القطاعات الحكومية الوصية.
في ذات السياق جدد البلاغ مطالبته وزارة التربية الوطنية بإخراج التوجيهات الرسمية لمادة التربية الإسلامية، كمدخل لتجويد الفعل التربوي والتنزيل البيداغوجي السليم للمنهاج والممارسة الصفية الناجحة.

وفيما يلي نص البلاغ:

استحضارا لمركزية المناهج والبرامج في إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ببلادنا؛ والذي أكدته التوجيهات السامية الواردة في الخطب والرسائل الملكية، بما تضطلع إليه في إرساء نموذج تربوي حديث يراعي خصوصية المرجعية الإسلامية للشعب المغربي، في ظل ما يعرفه العالم، من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات، وتفعيلا لمقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 في الرافعة 12؛ التي تؤكد على دور المناهج والبرامج في تعزيز التشبت بمقومات الشعب المغربي الحضارية وانفتاحها الموزون على التجارب الدولية ، واستثمارا لخلاصات النموذج التنموي المغربي التي تركز على إيلاء الأهمية لاقتصاد المعرفة، وتنمية الرأسمال البشري في استثمار غنى هوية الشعب المغربي ومقوماته الإسلامية والحضارية، واستنادا إلى أحكام القانون الإطار 51.17 خاصة في المواد ذات الصلة بالمبادئ والمرجعيات ، وفي مادته 28 التي تنص على إحداث اللجنة الدائمة لتجديـد وملاءمة المناهج والبـرامــج، وتكليفهـا بمهـام إعـداد الأطر والدلائل المرجعية للمناهــج والبـرامــج والتكويــنات، وتحديد موجهات اشتغالها.

وانخراطا منها في هذا الورش الوطني الكبير؛ نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية يوما دراسيا حول موضوع “نحو دليل مرجعي للجودة في مادة التربية الإسلامية” وذلك يوم السبت 21 شعبان 1445ه/ 2 مارس 2024 مساهمة منها في هذا الورش الوطني لإصلاح المناهج والبرامج التربوية، الذي يروم تحسين جودة التــربية والتكويــن، من خلال وضع اقتراحات ذات الصلة بالإطار المنهاجي العام لمراجعة وتجديد وملاءمة البرامج والمناهج بضفة عامة ، وكذا معايير لتطوير المنهاج التعليمي للمادة ومعايير لتطوير كتبها المدرسية والوسائط التعليمية الورقية والرقمية ذات الصلة بها ، والمعايير العلمية والبيداغوجية والتواصلية والقانونية والتكنولوجية التي ترفع من جودة مدرسيها ، والمعايير ذات الصلة بالبيئة المدرسية والتعليمية التي تمكن من تحقيق غاياته ومقاصدها ، خلصت من خلاله إلى التوصيات التالية :

1. تثمين تنصيب اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، مع التمني لها بكامل التوفيق والسداد في أشغالها العلمية والبيداغوجية والتنظيمية؛

2. التأكيد على أهمية الأطر المرجعية للمنهاج المغربي، وخضوعه لمعايير الجودة التي تراعي الموضوعية والدقة والملاءمة مـع التطـورات البيداغوجــية الحديثـة، والانسجام مـع المرجعيات الناظمـة لإصلاح المنظومة التـربوية؛

3. الدعوة إلى تفعيل توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الداعية إلى انفتـاح اللجنة الدائمة في إنجاز أشغالها علـى خبــراء وهيئـات مختصـة، وعلـى فاعليــن مـن ذوي الـخبــرة. وفي هذا السياق فإن الجمعية تضع نفسها رهن إشارتها بما راكمت من خبرات ميدانية في مجال بناء المناهج ووضع البرامج وتأليف الكتب المدرسية؛

4. مواصلة العزم بالاشتغال على إعداد مقترحات عمل ذات الصلة بالإطار المرجعي للمنهاج المغربي بصفة عامة، ولمادة التربية الإسلامية بوجه خاص يشمل دلائل مرجعية تتضمن عناصر الجودة في عناصر المنهاج والمتمثلة في الأهداف والمحتوى الدراسي والكتاب المدرسي والطرائق والوسائل وأنظمة التقويم، والبنية التربوية، وذلك من خلال تشكيل فرق عمل تضم خبراء وأساتدة باحثين ومكونين وأساتذة ممارسين، لبلورة هذه الدلائل المعيارية المرجعية ورفعها إلى اللجنة المختصة وإلى القطاعات الحكومية الوصية.
وفي انتظار صدور هذه الدلائل المرجعية المعيارية يطالب المكتب الوطني للجمعية وزارة التربية الوطنية بإخراج التوجيهات الرسمية لمادة التربية الإسلامية، كمدخل لتجويد الفعل التربوي والتنزيل البيداغوجي السليم للمنهاج والممارسة الصفية الناجحة”اهـ.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M