أول “اعتراف رسمي وعلني” من جنود ميانماريين بالمشاركة في “الإبادة الجماعية” لمسلمي الروهنغيا

08 سبتمبر 2020 18:08

هوية بريس – متابعات
اعترف جنديان في جيش ميانمار بمشاركتهما في إبادة مسلمي الروهنغيا وارتكاب جرائم ضدهم بأشكال متعددة شملت الإعدام، والدفن الجماعي، ومحور آثار القرى، والاغتصاب.

وقال ميو وين تون، أحد الجنديين في شهادة مصورة بالفيديو نقلت تفاصيلها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الثلاثاء، إن “الأوامر كانت واضحة في غشت 2017، إطلاق النيران على كل ما تراه أو تسمعه”.

وأضاف أنه شارك “في مذبحة أودت بحياة 30 شخصا من مسلمي الروهنغيا؛ تم دفنهم في مقبرة جماعية قرب قاعدة عسكرية”.

وفي شهادة مصورة أخرى، كشف الجندي زاو نينغ تون عن تلقيه ورفاقه في الكتيبة توجيها مطابقا من رئيسه، جاء فيه: “اقتل كل ما تراه؛ أطفال كانوا أو بالغين”.

وقال نينج تون: “لقد قضينا على حوالي 20 قرية”، مشيرا إلى أنه أيضا ألقى الجثث في مقبرة جماعية.

وشارك الجنديان شهادتهما مع المدعين الدوليين، في أول اعتراف رسمي وعلني من جنود ميانماريين بما ارتكبوه ضد مسلمي الروهنغيا.

والإثنين، نُقل الجنديان اللذان فرّا من ميانمار في غشت الماضي، إلى لاهاي، حيث تنظر المحكمة الجنائية الدولية في ارتكاب جيش ميانمار “جرائم واسعة النطاق ضد الروهنغيا”.

لكن المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، قال إن الرجلين ليسا محتجزين لدى المحكمة.

وأوضح المتحدث فادي العبد الله “هذه التقارير ليست صحيحة. هذان الرجلان ليسا محتجزين لدى المحكمة الجنائية الدولية”. وفق وكالة رويترز.

وقال بايام أخافان، وهو محام كندي يمثل بنغلادش في الملف المقدم ضد ميانمار أمام المحكمة الجنائية الدولية، إن الرجلين ظهرا عند نقطة حدودية وطلبا حماية الحكومة واعترفا بارتكاب جرائم قتل جماعي واغتصاب مدنيين من الروهينجا سنة 2017.

وأضاف: “كل ما بوسعي أن أقوله هو أنهما لم يعودا في بنغلادش”.

وحسب الصحيفة الأمريكية، تعكس الفظائع التي وصفها الرجلان أدلة على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، كانت جُمعت من أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا يقيمون الآن في بنغلاديش المجاورة.

وشددت على أن ما يميز شهادة الرجلان “أنها تأتي من الجناة وليس الضحايا”.

وفي السياق، علق ماثيو سميث، الرئيس التنفيذي لمنظمة “فورتيفاي رايتس”، وهي جهة غير حكومية معنية بمراقبة حقوق الإنسان، على شهادة الرجلين قائلا: “هذه لحظة تاريخية للروهنغيا وشعب ميانمار في كفاحهم المستمر من أجل العدالة”.

وأضاف: “هؤلاء الرجال يمكن أن يكونوا أول الجناة من ميانمار الذي يحكامون من قبل المحكمة (الجنائية الدولية)، وأول شهود من الداخل (من داخل جيش ميانمار) في عهدة المحكمة”.

ومنذ 25 غشت 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية تتضمن مجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت هذه الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”. (عربي 21)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M