إجراءات ونصائح مهمة للاحتفال بعيد أضحى صحي وسعيد ..

20 يوليو 2021 10:16

هوية بريس – و. م. ع

في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا وظهور سلالات متحورة جديدة من الفيروس، وجهت دول عربية مجموعة من النصائح والتوصيات للمواطنين بشأن الاحتفال بعيد الأضحى. هذه بعض تلك النصائح للاحتفال بالعيد من دون الإصابة بعدوى الفيروس!


يحتفل المسلمون بعيد الأضحى للعام الثاني على التوالي مع وجود ضيف ثقيل غير عادات وتقاليد احتفالهم بالعيد. من خلال الأعياد والمناسبات السابقة أظهرت الإحصاءات في العديد من الدول أن أعداد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بعد هذه المناسبات. وللحد من تفشي الفيروس خلال الاحتفال بعيد الأضحى، أعلنت العديد من الدول العربية عن إجراءات جديدة ووجهت توصيات ونصائح للاحتفال بهده المناسبة من دون انتشار العدوى.

التّذكير بإجراءات الوقاية من كورونا

في ظل الارتفاع المتصاعد لأعداد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب، وللعام الثاني على التوالي قررت السلطات إلغاء إقامة صلاة عيد الأضحى في المصليات والمساجد لاستمرار تفشي السلالات الجديدة من الفيروس وصعوبة توفير شروط التباعد، نظراً للتوافد والعدد الكبير للمصلين في مثل هذه المناسبات، وفق ما جاء في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية. قرار أثار الكثير من الجدل بين المواطنين الذين انتقدوا في المقابل ترك الشواطىء والمقاهي مفتوحة رغم الوباء.

مع قرب حلول عيد الأضحىحذرت وزارة الصحة من انتكاسة محتملة للوضع الوبائي في البلاد ودعت المواطنين لاحترام الإجراءات الوقائية حتى يمر العيد في ظروف جيدة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية الغذائية، عبد الغني عزي، أن الجهات المعنية تسهر على مراقبة الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي ومراقبة التقيد بالشروط الصحية المعمول بها من قبل الباعة وكذلك المواطنين. كما دعا إلى ضرورة شراء الأضاحي التي تتوفر على حلقة ترقيم وألا تظهر عليها بعض الأعراض، مثل السعال وسيلان الأنف واحمرارالعينين والانتفاخ غير العادي.

في الجزائر حثت وزارة الصحة في بيان موجه للمواطنين قبيل عيد الأضحى على « وجوب مراعاة التدابير الوقائية الإضافية في سياق جائحة كوفيد-19 عبر السلسلة الكاملة لعملية النحر. انطلاقا من بيع الأضحية إلى غاية يوم النحر »، مشددة على التقيد ببعض الإجراءات على غرار « الحد من الاتصال غير الضروري في أماكن الشراء والذبح، احترام ارتداء الكمامة، غسل الأيدي أو تطهيرها قبل وبعد أي تعامل مع الذبيحة وتجنب نقل الذبيحة في مقصورة السيارة واستخدام الشاحنات الصغيرة ».

نصائح للتعامل مع الأضحية!

تواجه تونس أزمة صحية غير مسبوقة بسبب النقص الشديد في التجهيزات في معظم مستشفياتها التي تعاني من ضغط كبير على أسرة الانعاش والأوكسجين بسبب الزيادات الكبيرة والقياسية لأعداد المصابين بالفيروس. لهذا أطلق نشطاء دعوات اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي، تطلب التبرع بكلفة الأضحية لدعم جهود مكافحة الوباء وتمويل حملات لتأمين تجهيزات للمستشفيات المتهالكة. في رد على هذه الدعوات، قال مفتي تونس عثمان بطيخ، إنه من غير الجائز إلغاء الذبح في عيد الأضحى بدعوى التبرع لمكافحة وباء كورونا، وأوضح بطيخ أن شعيرة عيد الأضحي سنة مؤكدة و »لا مجال لإلزام المواطنين بإلغائها ». وتابع القول إن « مسألة التبرع بقيمتها (الأضحية) لدعم جهود التصدي لفيروس كورونا يجب أن يبقى أمرا اختياريا ومتروكا للمواطنين ». وأضاف « من يريد التبرع يحسب في ميزان حسناته ويثاب عليه ».

من جهة أخرى أقرت تونسبدء بيع أضاحي العيد هذه السنة عبر شبكة الإنترنت بدل بيعها في أسواق الماشية، في إجراء استثنائي من أجل سلامة المواطنين. في تصريح سابق له، قال مدير عام شركة اللحوم (حكومية) طارق بن جازية إن الشركة بدأت بيع أضاحي العيد عبر الإنترنت، في حين سيكون الدفع عند الاستلام، وأضاف أن الشركة ستوفر هذا العام عددا من الخدمات للتونسيين الذين ليس لديهم مكان للأضحية، وذلك بإبقاء الخروف على ذمة الشركة مقابل 4 دنانير (1,4 دولار) لليلة الواحدة.

غير أن البعض يفضل الطريقة التقليدية لإقتناء خروف العيد من الأماكن المخصصة لذلك والتي تشهد تجمعات كبيرة. لهذا شدّد عميد البياطرة التونسيين، أحمد رجب في تصريح لأحد البرامج الإذاعية التونسية على ضرورة اقتناء خروف عيد الأضحى من نقاط البيع المنظمة والمراقبة، وتجنّب التجمعات وعدم اصطحاب الأطفال، لأن السلالات الجديدة من فيروس كورونا أصبحت تصيب صغار السن أيضاً. في لقائه مع برنامج « أحلى صباح »، أكد الطبيب البيطري على ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية عند اقتناء خروف العيد، ومنها عزل الخروف ومحاولة عدم لمسه خاصة من قبل الأطفال، وفي حال لمسه يجب غسل اليدين فورا. كما دعا المواطنين إلى القيام بعملية الذبح وفق الشروط الصحية المعروفة « الأفضل أن تتم العملية من طرف شخص من العائلة أو الاستعانة بشخص نتأكد أنه سليم وغير مصاب بكورونا ».

في البلدان المغاربية، ومنها تونس تنتشر عادة نفخ الخروف بالفمّ، عن طريق عمل فتحة صغيرة في رجل الذبيحة، يتم من خلالها النفخ لإدخال الهواء بين الجلد والجسم، مما يسهّل عملية السلخ. في هذا الصدد أكّد رجب على ضرورة التخلّي عن عادة »نفخ الخروف بالفمّ عند السلخ… لأنها طريقة خطيرة قد تساهم في نقل العدوى والجراثيم إلى لحم الخروف، واعتماد وسائل أخرى للنفخ » حسب تعبيره.

« بروتوكول عيد الأضحى »

لا يختلف الوضع في باقي الدول العربية والإسلامية التي تحتفل بعيد الأضحى، حيث دعت العديد من البلدان مواطنيها إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية. ففي مصر حذرت السلطات المواطنين، من تزايد أعداد إصابات فيروس كورونا مرة أخرى، خلال فترة إجازة عيد الأضحى وأكدت على ضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس.

في الإمارات كشفت الحكومة عن مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بمناسبة عيد الأضحى، والتي تضمن سلامة جميع المواطنين. من ضمن هذه الإجراءات التي جاءت ضمن ما سُمي بـ « بروتوكول عيد الأضحى » التأكيد على أهمية « تجنب التجمعات والمصافحة قبل وبعد صلاة العيد بجميع أشكالها، والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بعد »، مشيراً إلى أنه « سيتم فتح أبواب المصليات والجوامع قبل بدء الصلاة بــ 15 دقيقة لإقامة صلاة عيد الأضحى على ألا تزيد مدة الخطبة على 15 دقيقة مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها مسبقاً ».

على خلاف العام الماضي، لم يفرض العراق حظرا شاملا خلال أيام عيد الأضحى، وفق مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير، في تصريح أوردته قناة (السومرية نيوز) جاء فيه أن « هناك صعوبة في تطبيق الحظر، كونه لم يؤثر بشكل كبير في معدل الإصابات، وأن الحظر يكون في الشوارع فقط، وليس في المرافق التي تشهد زخماً ». وشدد عبد الأمير على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة والتباعد، لافتاً إلى أنه إذا كان هناك التزام بالإجراءات الوقائية فمن الممكن مزاولة جميع النشاطات.

الأضحية تعد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، لكن في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا تفرض الحكومة بعض القوانين والشروط على إقامة هذه الشعيرة. من قبل كانت بعض المزارع والمسالخ في ألمانيا توفر للمسلمين أضحية العيد وفق أحكام الشريعة الإسلامة والقوانين المعمول بها في البلاد. غير أن فيروس كورونا فرض المزيد من القيود على مظاهر هذه المناسبة الدينية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M