فضيحة: إخفاء صومعة مسجد للترخيص لخمارة.. “كابوس” يُلاحق ساكِنة جَماعة بإقليم سيدي بنور (خاص)

02 أغسطس 2022 11:23

هوية بريس – خـاص

“مركز أولاد عمران والدواوير المجاورة يستنكر بشدة ويناشد الجهات العليا قصد التدخل الفوري لإغلاق محل بيع الخمور بالجماعة” بهذه العبارة كُتبت لافتات الاحتجاج أمام محل بيع الخمور بجماعة أولاد عمران، بإقليم سيدي بنور طيلة شهر يوليوز المنصرم.

بدأ “كابوس” هذا الملف، منذ القرار الإداري الذي منحته سلطات الاقليم للمسمى (ح.ش)، بتاريخ 12 أكتوبر 2021، لاستغلال المشروبات الكحولية/الخمر بالمتجر المعد للمواد الغذائية الكائن بمركز جماعة أولاد عمران.

 القرار

وفي هذا الصدد، يوضح مصدر خاص لـ“هوية بريس” أن “المستثمر لم يكن يقصد بيع المواد الغذائية بالمحل المذكور، بل كان يريد بيع الخمر حصرا، وهو ما أكده الواقع لمدة سنة تقريبا، قبل أن تنتفض الساكنة في وجه هذا المستثمر، لتقرر السلطات إغلاق محله نهاية شهر يوليوز 2022″.

لم ترضى الساكنة بفتح محل لبيع الخمور بجماعة أولا عمران منذ سماع الخبر. وبالفعل انطلق الاحتجاج من منصات التواصل الاجتماع عبر هاشتاج ” #لا- للخمارة- بأولاد عمران”، ما كان وراء نجاح حملة التنديد والاستنكار المستمر لفتح هذا المحل بقلب الجماعة.

لكن سرعان ما سيتحول الاحتجاج على فتح الخمارة من السوشل ميديا إلى الواقع، وذلك مباشرة بعد الضجة التي أحدثها 3 تلاميذ قاصرين، بعد نشرهم لصور معاقرة الخمر بساحة ثانوية أولاد عمران بتاريخ 16 ماي 2022. لتدخل السلطات الأمنية على الخط، وبعدها المجتمع المدني الذي ندد بهذه الواقعة، محملا المسؤولية لصاحب المحل التجاري الذي يبيع الخمور لأبناء المنطقة، تلاميذ وقاصرين، متهمين إياه بنشر وترويج الخمور في صفوفهم داخل الثانوية.

الواقعة

مباشرة بعد الواقعة السالفة الذكر، تحركت الساكنة وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية، مستنكرة استمرار فتح هذه الخمارة بمركز الجماعة، وهو ما كان موضوع عدة شكايات قدمت للسلطات المعنية، وكان موضوع وقفات احتجاجية عديدة، توجت باعتصام مطول خلال شهر يوليوز المنصرم.

مصدر هوية بريس، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أكد أن الأسر والأساتذة والساكنة عموما، تجندوا لإنجاح احتجاجاتهم ضد استمرار فتح هذه الخمارة، معددين أضرار هذا الكابوس: “إدمان الشباب في مقتبل الزهور على شرب الخمر، سماع الكلام الفاحش نهارا وليلا، ارتفاع معدل الجريمة، تضرر النساء والتلاميذ..”.

  

صور الاحتجاجات

كل هذه الخطوات الاحتجاجية توجت نهاية شهر يوليوز المنصرم، بتدخل السلطات رسميا لإغلاق خمارة أولاد عمران. وإقدام مالك المحل على تصريح بالشرف لدى السلطات، يلتزم فيه بنقل الخمارة إلى عنوان آخر خلال أجل 15 يوما.

تصريح بالشرف

لم يقف “كابوس” هذه الخمارة عند هذا الحد، بل استمر المستثمر في البحث عن موطئ قدم له داخل الجماعة أو قربها بجماعة أخرى، وفق ما صرح به مصدر هوية بريس. “والغريب أن حلول لجنة مختلطة السبت الماضي، بمركز الجماعة، أثار ضجة كبيرة بلغ صداها وطنيا، بعد إقدام أحد الواقفين وراء كابوس فتح محل لبيع الخمر بالجماعة، على تغطية صومعة مسجد قرب المحل الجديد الذي ينوي المستثمر نقل مركز بيع الخمور إليه بعد احتجاج الساكنة على مركز البيع السابق، وعمد إلى إخفاء المسجد عن اللجنة المختلطة لترخص له البيع في المحل الجديد” يوضح مصدرنا بتفصيل.

شاهد عيان

ومازالت ساكنة  جماعة أولاد عمران، تندد وتستنكر إعادة فتح محل بيع الخمور على تراب الجماعة، مطالبين برحيل هذا المستثمر نهائيا. وهو ما تطالبه فعاليات مدنية وحقوقية بباقي الجماعات المجاورة، رافضة أن ينتقل إليها هذا المستثمر لفتح الخمارة بها. مطالبين السلطات بالحزم في هذا الملف الذي يهدد السلم والتماسك الاجتماعي بالمنطقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M