إلى القضاء .. بعد الله القهار! يهودي صهيوني يقتل 4 طفلات مغربيات.. هل تتم محاسبته أم أنه فوق القانون؟!

08 يونيو 2021 13:12

هوية بريس- د. أحمد ويحمان

*ومضة استهلال*
باعتبار تجربتنا مع المحاكم – كلما تعلق الأمر باليهود الصهاينة – حيث كانت شكايتنا دوما تواجه ب *” عدم الاختصاص “* ! لجأنا لتوجيه *” كلمات”* اليوم بالصيغة أعلاه؛ أي إلى القاهر فوق عباده جلت قدرته تعالى حتى إذا لم يركب المستوى القضائي ولم تؤخذ شكايتنا في الاعتبار، فهي على كل حال عند قاضي القضاة وملك الملوك الذي لا تضيع لديه الحقوق ..
و فيما يلي تظلمنا :
*شكاية مباشرة*.. إلى السيد رئيس النيابة العامة
الرباط في 04 يونيو 2021
*من أحمد ويحمان.*
*مواطن مغربي*
رقم البطاقة الوطنية: V 53 444
*رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع*
الشقة 15 عمارة 269 شارع محمد V سلا
رقم النقال : 0668542883
*إلى السيد رئيس النيابة العامة*
الرباط
*الموضوع : فتح تحقيق مع الإرهابي المدعو: مائير بنشباط عن مسؤوليته في قتل أربع طفلات مغربيات و قتل و جرح مئات من مواطني الشعب الفلسطيني*
تحية طيبة وبعد؛
أتقدم لدى حضرتكم، السيد رئيس النيابة العامة، باسمي الشخصي كمواطن مغربي؛ وكذا بصفتي رئيسا للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (جمعية مغربية) .. أتقدم لديكم بهذه الشكاية والبلاغ العام بقصد فتح تحقيق مع الإرهابي المدعو مائير بنشباط، مستشار ما يسمى الأمن القومي في الكيان الصهيوني بما يسمى دولة إسرائيل .
 – *في الوقائع*
إن المدعو مائير بنشباط، وبصفته مستشارا للأمن القومي بما يسمى دولة “إسرائيل”، كان – إلى جانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني، الإرهابي بنيامين نتنياهو وكذا رئيس أركان جيش الحرب الصهيوني المدعو عفيف كوخافي – فيما يسمى غرفة العمليات، يشرف ويأمر بقصف وتدمير الأحياء والعمارات السكنية بقطاع غزة بفلسطين المحتلة طيلة الأحد عشر (11) يوما بلياليها فيما أسماه الاحتلال الصهيوني عملية ” حارس الأسوار” ؛ هذه العملية الوحشية التي نجم عنها مجزرة قتلٍ استُشهد فيها أزيد من مائتين وستيين (260) شهيدة وشهيدا من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين وبينهم 66 طفلاً وعدد كبير من النساء والشيوخ، ناهيك عن أعداد الجرحى والخسائر المادية الجسيمة وعن الآثار النفسية على الشعب الفلسطيني بكامل قطاع غزة، بل بكل فلسطين وبكل أماكن تواجد هذا الشعب المظلوم في المهاجر جراء استشهاد وإصابة ذويهم في القطاع المحاصر .
السيد رئيس النيابة العامة المحترم، إننا ندرك أن حجم ونوع ما تم ارتكابه من الجرائم في حق الفلسطينيين يدخل في دائرة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان وجرائم الفصل العنصري وجرائم التطهير العرقي ..الخ؛ ما يجعل اختصاص محكمة الجنايات الدولية قائما بقوة نظرا لثبوت الوقائع الإجرامية بالصوت والصورة ..
إننا، السيد رئيس النيابة العامة، ندرك ذلك تمام الإدراك عندما نطرح الموضوع في شموليته، وهو ما نسعى له، بتنسيق مع مختلف الائتلافات، في سياقات اخرى .. أما ما نطرحه عليكم اليوم على المستوى الوطني فهو من صميم اختصاصاتكم للاعتبارات التي نعرضها عليكم كما يلي :
 – *في جنسية بنشباط*
لا يخفى عليكم، السيد رئيس النيابة العامة، موقفنا من جنسية بنشباط وغيره ممن يدعون، زورا، “الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل” في تناقض تام مع مرجعية الفصل 19 من قانون الجنسية المغربية الذي يسقط عنهم حق الجنسية باعتبارهم خاضعين للتدريب وللخدمة العسكرية في دولة أجنبية تسمى هنا بالكيان الصهيوني/إسرائيل ..
لكن حجاجهم، ومن يدافع عن حفاظهم بالجنسية، باعتبار المعطى الشكلي الذي ينص عليه ذات الفصل، والذي يقيد سقوط الجنسية بإنذار رئيس الحكومة لهم بالتخلي عن الخدمة العسكرية بالكيان تحت طائلة فقدان الجنسية في أجل ستة شهور، يجعل من الوضع القانوني لهؤولاء المحتلين القتلة يفسر- لدى البعض- لصالح استبقائهم لحق الجنسية المغربية، رغم المفارقة الغريبة التي تترتب عنها؛ وهي أن المغاربة ( يهودهم الصهاينة) هم من يحتلون فلسطين ويقتلون الفلسطينيين وحتى المغاربة وأطفالهم !!! .
و عليه فإننا نتقدم لديكم، السيد رئيس النيابة العامة، في هذه النقطة الحسم بأحد أمرين :
+ إما بالقول بسقوط الجنسية عن بنشباط، وفقا لمقتضيات الفصل 19 من قانون الجنسية المغربية لأنه لا يؤدي خدمة أمنية وعسكرية في ” دولة” أجنبية وحسب، وإنما يتولى مسؤولية عليا في الجهاز الأمني والاستخباري والعسكري، ليس في “دولة” حتى أجنبية عادية، وإنما في كيان عدو يحتل مسرى رسول المغاربة ويسعى، عقديا، لخدمه وإقامة هيكله المزعوم مكانه .
+ و إما، في حال القول بأحقيته في الجنسية المغربيةرغم كل هذا، استدعاؤه واعتقاله للمحاكمة ك” مواطن ” مغربي متهم بالإرهاب والقتل، بالضبط، كما يتم استدعاء مواطنين مغاربة آخرين وتتم متابعتهم ومحاكمتهم وتطبيق القانون عليهم ( مقاتلو داعش نموذجا) ..
إن استدعاء الإرهابي بنشباط ك” مواطن” مغربي متهم بالإرهاب وبقتل أربع ( 4) طفلات مغربيات من عائلتي المغربي والريفي، لا تتجاوز أكبرهن 13 ربيعا، أمر ضروري طبقا لمبدإ عمومية وشمولية القاعدة القانونية وطبقا لمساواة المواطنين أمام القانون .
إنه في حال القول ب ” مغربية” بنشباط سنكون بإزاء الواقعة التالية؛ مواطن مغربي في عقده السادس قتل 4 طفلات مغربيات أكبرهن لم تتمم عامها الثالث عشرة ( 13) كما سنقف عند بياناتهن ..
 *في جنسية الطفلات الشهيدات؛ ضحايا بنشباط وسياق قتلهم*
قبل حوالي أسبوعين، وبالضبط صباح يوم 16 من الشهر الماضي (مايو 2021) أغارت الطائرات الصهيونية على حي سكني بحي الرمال وبشارع الوحدة تم تدمير منزل دلال المغربي وزوجها محمد القولق وكان من نتائج التدمير استشهاد ثلاثة من بناتها وزوجها ولم تنج هي وابنها الصغير عبد الله إلا بفضل الله وتمكنها، تحت الأنقاض، من استعمال هاتفها النقال والاتصال بعائلتها تخبرها بأنها وابنها ما يزالان على قيد الحياة؛ ما ساعد في تكثيف البحث تحت الأنقاض لانتشالهما .. أما البنات الثلاث فقد تطايرت جثامينهن الصغيرة مع جثمان والدهن في الهواء قبل أن تعود تحت ردم المبنى والغبار وسخم الأدخنة .
مأساة آل المغربي والخنساء المغربية الفلسطينية دلال المغربي التي ماتزال تحت صدمة نفسية قوية – بحسب والدها الأخ المناضل أبو إبراهيم أحمد المغربي – ليست المأساة المغربية الوحيدة في مجزرة جيش الحرب الصهيوني الأخيرة في غزة، بل إن المأساة طالت آل وعائلة الريفي التمسماني كذلك باستشهاد زهرة من زهرات العائلة؛ حالا الريفي التي لم تكمل بعد ربيعها الثالث عشر .
السيد رئيس النيابة العامة المحترم .
إن الطفلات المغربيات الأربع الشهيدات من عائلتي المغربي والريفي، وهن مغربيات بوثائقهن الثبوتية المرفقة مع هذه الشكاية، قد فقدت حياتهن جراء القصف الإجرامي لجيش الحرب الصهيوني الذي افقدهن الحق في الحياة، تحت إمرة ثلاث مسؤولين صهاينة في غرفة العمليات من ضمنهم، فضلا عن رئيس وزراء الكيان، مجرم الحرب بنيامين نتنياهو و الإرهابي رئيس أركان جيش هذا الكيان المحتل عفيف كوخافي، *الإرهابي المدعو مائير بنشباط* مستشار ما يسمى الأمن القومي في ما يسمى دولة إسرائيل .
وعليه، فإن قتل كل من الطفلات المغربيات الآتية أسماؤهن وبياناتهن تقع على عاتق المدعو مائير بنشباط الذي نطلب باستدعائه لمساءلته على مااقترف من جرائم ومحاسبته عليها وفق ما يقتضيه القانون الجاري به العمل ؛
 – *بيانات ضحايا الإرهابي بنشباط*
1- *رولا* القولق بنت دلال المغربي .
2- *يارا* القولق بنت دلال المغربي .
3 – *حالا* القولق بنت دلال المغربي .
4 – *حلا* الريفي بنت حسين الريفي و رهيفة الريفي .
السيد رئيس النيابة العامة المحترم،
لا يخفى عليكم ما يمثله المتهم المدعو مائير بنشباط الذي وقع عن الجانب الصهيوني ما يسمى اتفاقية التطبيع مع الدولة المغربية . فهو من جهة في موقع ” رفيع” للمسؤولية في كيان الاحتلال الصهيوني درجة تمثيل “دولته ” والنطق وتوقيع الاتفاقيات الدولية باسمه، وهو ما يخلق معضلة وإشكالا كبيرا ومعقدا مرهون بكيفية معالجتكم، كسلطة قضائية، له .
والسؤال الإشكالي، والخطير جدا، هنا، والذي تترتب عنه آثار دستورية وقانونية يكمن في الواقع الذي تطرحه هذه القضية والمتمثلة في أن :
*المغاربة اليهود الصهاينة يقتلون مواطنيهم المغاربة المسلمين بفلسطين المحتلة .*
وكما، قبل سنوات، حيث أباد اليهود المغاربة الصهاينة مواطنيهم المغاربة المسلمين في حارة المغاربة بقيادة الجنرال المقبور الإرهابي موشي دايان سنة 1967 (واليوم بالضبط نعيش ذكرى الجريمة) ، وهي المهمة التي واصلها قادة الجيش العنصري من امثال رئيس أركان هذا الجيش الدموي السابق غادي أزنكوص( ابن الدار البيضاء) ووزير الحرب السابق عمير بيريتس ( ابن أبو الجعد )وقائد المنطقة الجنوبية الذي أحرق غزة بالفوسفور الأبيض؛ مجرم الحرب سامي الترجمان ( وهو من مدينة مراكش ) و كذا الجنرال طوليدانو ووزير الداخلية في حكومة نتانياهو أريي أدرعي ( من مكناس ) ووزير ما يسمى الأمن الداخلي في نفس الحكومة المدعو أمير أوحنا ( ابن الرباط ) … وغيرهم، وكلهم يهود صهاينة ملطخة أيديهم بدماء الأبرياء .. وهم كلهم من أصل مغربي ويعلنون تشبثهم ب” مغربيتهم ” ..! فاليوم – كما بالأمس – ما يزال ” المغاربة” اليهود الصهاينة يواصلون جرائمهم و قتلهم وتنكيلهم في حق مواطنيهم المسلمين المغاربة الذين هدموا حومتهم // حارة المغاربة // على رؤوسهم سنة 1967 وشردوا منها من نجا منهم وصادروا ممتلكاتهم وأوقافهم ..
اليوم، السيد رئيس النيابة العامة المحترم، ها نحن أمام مجزرة جديدة في حق أربع طفلات مغربيات يتم تقطيع جثامينهن وبعثرة أشلائهن بأمر من رجل “مغربي” إسمه مائير بنشباط .
السؤال الذي لا مندوحة منه، هنا، السيد رئيس النيابة العامة المحترم هو :
*هل المواطنين سواسية أمام القانون ؟*
بالجواب المنطقي : نعم، ينبغي استقدام المتهم ” المغربي” بقتل الطفلات المغربيات أمام العدالة لتقول فيه كلمتها كمجرم حرب، وهو المدعو مائير بنشباط ( ابن مدينة أسفي المغربية بحسب ما يتبجح به) ؟ أما أي جواب آخر غير هذا فلا نظن إلا أنه سيدخل في تعقيد المعضلة أكثر وأكثر .. ذلك أننا سنكون بإزاء *مواطنة امتيازية* تكرس أسطورة أن ” اليهود هم شعب الله المختار ” فعلا .. لا يسري عليهم، *لاسيما إذا كانوا يهودا صهاينة* ، ما يسري على غيرهم من المواطنين الآخرين .
 – *الوثائق والبيانات*
كل ما اوردناه نقدم لكم بشأنه، السيد رئيس النيابة العامة، نماذج للوثائق والبيانات رفقته . ونحن رهن إشارة عدالتكم لتقديم المزيد مما سينور محكمتكم عند الاقتضاء .
*لكل ما تقدم*،
ونظرا لخطورة ما عرضناه من ادعاء ضد الإرهابي، المدعو مائير بنشباط،
نتقدم لدى حضرتكم السيد رئيس النيابة العامة، بطلب إعلان المتابعة القضائية وتبليغ الانتربول بذلك لاعتقاله و تقديمه أمام القضاء المغربي في جرائم قتل الطفلات المغربيات المغدورات وتدمير حياة عائلتيهن المغربيتين الفلسطينيتين؛ عائلة المغربي وعائلة الريفي .
ودمتم في خدمة العدل والإنصاف.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. بارك الله فيك وفي جهادك ضد الصهاينة الأنجاس وفي و قوفك بجانب إخواننا الفلسطينيين المرابطين في كل مكان من أرض فلسطين وخصوصا في المسجدالأقصى.نرجو من الله أن يعيده إلى حاضرة المسلمين،وإن من العجب العجاب محاكمة مغاربة زاروا سوريا أوافغانستان اوالعراق و حوكموا بالإرهاب و نرى صهاينة مغاربة يحاربون مع العدو الصهيوني الغاشم ولم تسحب منهم الجنسية المغربية ولم يحاكموا.حسبنا الله ونعم الوكيل.

  2. لا عزاء لتا إلا أن نقول من سار على الدرب وصل ولنا في صخابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة بدؤوا مستضعفين فما لبثوا أت أصبحوا سادة الأرض فنشروا السلم والعدل

  3. مرافعة الاخ وايحمان في محلها، زادك الله رفعة ومكانة وتألقا، هذا التدخل من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفع الظلم عن شعب فلسطين الذي عانى لاكثر من سبعة عقود تحت وطأة الالة الحربية الصهيونية وعملائها من المنبطحين والأفاكين والخونة.
    وتتبرأ مدينتنا آسفي من كل من ولغ في دماء الفلسطينيين وقتل الاطفال ودمر الشجر والحجر وأفسد في الارض وهتك العرض، الا لعنة الله على القتلة ومن يساندهم من بني جلدتنا، فلا فرق بين الداعشي وما يقترفه من سحل وقتل وبين اليهودي الصهيوني المحارب الذي يفتك بالابرياء بارض فلسطين.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M